×
محافظة الحدود الشمالية

وصول الفوج الأول من حجاج العراق ويبلغ عدهم 129 حاجا

صورة الخبر

أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إن دول مجلس التعاون تسعى جاهدة إلى تحقيق الأمان والاستقرار في المنطقة من خلال رؤية واضحة تحقق الازدهار والرخاء الاقتصادي لدول المجلس ومواطنيها وتوفير فرص متكافئة للحصول على الخدمات الصحية والتعليمية والتوظيف والخدمات الاجتماعية في جو من الأمن والأمان والاستقرار السياسي. جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية للأمين العام أمام ملتقى الخليج للأبحاث السابع الذي ينظمه مركز الخليج للأبحاث والذي بدأ أعماله اليوم الثلاثاء في جامعة كامبريدج البريطانية، وبحضور عدد من الأكاديميين والباحثين والمختصين. وقال الأمين العام إن دول مجلس التعاون تضع الشباب في مقدمة قائمة أولوياتها إيمانا منها أن الشباب هو التحدي الاجتماعي الأهم باعتبار أن الشباب هم عماد المستقبل المنشود ، و ما لم يتم تزويدهم بالتعليم المناسب وتوفير الوظائف لهم وكذلك التوجيه والارشاد الصحيح فإنهم سيصبحون أرواحاً تائهة سهلة الانقياد والتحول إلى عامل هدم في المجتمع. وأكد الدكتور عبداللطيف الزياني على أهمية العمل الجماعي الذي تبذله دول مجلس التعاون لتحقيق التنويع الاقتصادي والازدهار المستقبلي، مشيرا الى أن دول المجلس تتميز بموقعها الجغرافي المتوسط ، وتأثيرها التاريخي والثقافي والديني ومواردها العالية المحفزة على مزيد من الاستثمار والنمو الاقتصادي لدول مجلس التعاون والمنطقة والعالم ، بالإضافة الى الاستراتيجيات الاجتماعية والتكامل المتجانس ما بين القطاعين العام والخاص وعالم ريادة الأعمال. وقال إن حالة الشك والأوليات المتغيرة المحتملة لحلفاء دول مجلس التعاون الدوليين التقليديين دفعت ببعض دول المنطقة الى التفكير بالمستقبل بصورة مستقلة مع التركيز على أهداف متجددة ، والاستعداد إن اقتضى الأمر للتحرك بشكل أحادي، مؤكدا أن سياسات دول المجلس الوطنية والإقليمية باتت في حالة من التطور والنمو والارتقاء. وعلى الصعيد الدولي جدّد الأمين العام لمجلس التعاون التزام دول المجلس والمجتمع الدولي بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 حول الأزمة في اليمن ، معربا عن شكره لدولة الكويت ، حكومة وشعبا ، على صبرها وجهودها الحثيثة باستضافة مشاورات السلام اليمنية ، وللأمم المتحدة ممثلة في مبعوثها الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد على ما يقوم به من جهد مميز ومثابرة حثيثة. كما أكد الأمين العام على أهمية الجهود التي تبذلها القوات الاقليمية والدولية لمحاربة التنظيم الارهابي داعش ، وبتنسيق عملياتي على قدر كبير من التطور، داعيا الى تضافر الجهود للقضاء على ظاهرة التطرف في العالم ، معربا عن الأمل في أن يكون مركز الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب الذي تم انشاؤه مؤخرا، والممول بصورة شبه كاملة من المملكة العربية السعودية، قادرا على أن يكون، بالإضافة الى مهامه الأخرى، كنقطة اتصال رئيسية لتبادل الأفكار وتنسيق جهود محاربة التطرف. وأوضح الأمين العام أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتوقف على كيفية مواجهتنا لتحديات الارهاب والصراعات في سوريا والعراق وليبيا واليمن ، مع اعطاء الأولوية في الوقت ذاته للحرب ضد الارهاب والتطرف. وحول الأزمة في كل من سوريا والعراق قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أنه يجب أن لا تتكرر أخطاء الماضي المتمثلة في الفوضى التي أعقبت حرب العراق عام 2003م ، أو الاستجابة غير المنظمة لما يسمى بالربيع العربي والتي أدت الى حدوث فراغ استغلته الجماعات الارهابية المتطرفة، مشيرا الى أنه لا يمكن تحقيق أمن واستقرار دائم في العراق دون حكومة وطنية شاملة يتعين عليها ايجاد تسوية سياسية دون أي تدخل أو تأثير خارجي من جارته الشرقية. كما أكد التزام دول مجلس التعاون بالعملية السياسية في سوريا ، منوها الى أن مصير سوريا سيكون وثيق الارتباط بداعش ونهاية لعبتها. وحول العلاقات الخليجية الايرانية أعرب الأمين العام عن تطلع دول المجلس إلى التزام ايران بمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام سيادة دول المنطقة، وأن تتصرف وفقا للقانون الدولي، مؤكدا أن سلوك ايران هو أحد مفاتيح الاستقرار لمستقبل المنطقة. وأشار الأمين العام الى عملية السلام في الشرق الأوسط، وقال إن القضية الفلسطينية هي أحد أبرز المشاكل في المنطقة نتيجة لتأثير القوى الخارجية وقد كانت دائما ذريعة لكافة أشكال العنف بما فيها ارهاب الدولة. وأضاف إن على المجتمع الدولي أن يولي الأولوية لإحياء رؤية حل الدولتين التي تضمنتها مبادرة السلام العربية ، فقد أثبتت العديد من المبادرات عدم نجاحها إما لانعدام الثقة وإما بسبب التخريب المتعمد. و شدد الأمين العام على أن القوى العظمى التي استطاعت التوصل للاتفاق النووي مع ايران قادرة كذلك على التوصل الى تسوية دائمة للمشكلة الفلسطينية. وأكد الامين العام على أهمية دور الأمم المتحدة وجهودها في تسوية قضايا وأزمات المنطقة، معربا عن أمله أن تراجع الأمم المتحدة طريقة عملها ودور مجلس الامن الدولي وما اذا كان سيسمح للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بمواصلة لعب دورهم المؤثر للحفاظ على مصالحهم في المنطقة، مشيرا إلى أن مصالح الدول العظمى وقواعد ممارسة حق النقض في المجلس غالبا ما تؤدي الى تجاهل مبادرات الأمم المتحدة وتعطيل جهودها. المصدر: لندن : وكالة انباء البحرين