شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس في ذكرى مرور عام على الاتفاق النووي مع إيران على أهمية الاتفاق «ونتائجه الملموسة»، محذرا الرئيس المقبل دونالد ترامب من مخاطر إلغاء الاتفاق الذي تدعمه القوى العظمى. وفي لهجة يتضح منها أنها موجهة إلى ترامب، جاء في بيان للبيت الأبيض أن «على الولايات المتحدة أن تتذكر أن هذا الاتفاق كان نتيجة سنوات من العمل، ويمثل اتفاقا بين الدول الكبرى، وليس فقط الولايات المتحدة وإيران»، مضيفا أن «الحل الدبلوماسي الذي منع امتلاك إيران لسلاح نووي هو أفضل بكثير من وجود برنامج نووي إيراني غير مقيد، أو اندلاع حرب أخرى في الشرق الأوسط». ودان ترامب مرارا البرنامج النووي الإيراني، واستمر في انتقاده في مقابلته مع صحيفتي «التايمز» و«بيلد» الألمانية، إذ قال: «أنا لست سعيدا بالاتفاق الإيراني، أعتقد أنه واحد من أسوأ الاتفاقيات على الإطلاق». إلا أنه رفض القول ما إذا كان يعتزم «إعادة التفاوض» على الاتفاق، كما أكد مرارا خلال حملته الانتخابية. وأكد البيت الأبيض أمس أنه رغم التحفظات الأميركية حول تصرفات إيران الأخرى، ومن بينها دعم «الميليشيات العنيفة» و«الجماعات الإرهابية». فإن طهران تنفذ التزاماتها النووية، وقال: إن إيران «خفضت مخزونها من اليورانيوم بنسبة 98 في المائة وأزالت ثلثي أجهزة الطرد المركزي» التي تملكها. كما أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الاتفاق «أنهى تهديدا نوويا كبيرا دون إطلاق طلقة واحدة، أو إرسال جندي واحد إلى المعركة. وصادق عليه مجلس الأمن الدولي بالإجماع، وحصل على دعم أكثر من 100 دولة في أنحاء العالم».