شهدت مدينة السلام، جريمة قتل بشعة وقع ضحيتها شابا في مقتبل العمر وقف للدفاع عن مسن في مشاجرة. تبدأ تفاصيل الواقعة بأنه عقب عودة (ع ف) الضحية لمنزل عائلته، شاهد أثناء سيرة بمنطقة أطلس، اثنين يعتدون على رجل مسن، فدفعته شهامته للتدخل لإزالة الضرر الذي سيقع على هذا الرجل فتحدث للمعتدين قائلا لهم: "إزاي تضربوا واحد زي أبوكم". ونجح في التصدي لهذه الأسرة التي بعد نشوب مشادة عنيفة تدخل على إثرها المارة لفضها، وعلم المجني عليه بعدها أن لهذه الأسرة المكونة من الأب والأم ونجليهما مشهورة بالبلطجة في المنطقة، وأخذ المسن وأوصله لمنزله. هدأت المنطقة التي نشبت فيها المشاجرة والتي تسمى أطلس 4، وعاد المجني عليه لمنزله وهو لكنه لا يعلم النوايا السيئة التي بدأت في التخطيط للتخلص منه، فقد بيتت الأسرة النية للانتقام لأنه هز صورتها أمام الجيران، وبعد شهر من واقعة التعدي على المسن اعتقد المجني عليه أن الحادث قد نسي من الأذهان. وفي يوم الأحد الماضي عاد من نفس الطريق التي وقعت فيه المشاجرة بصحبه شقيقه ليتفاجأ بالمتهمين وهما يشهران في وجهه أسلحة بيضاء، ونشبت مشادة كلامية تحولت لمشاجرة ولقي مصرعه إثر تلقيه عدة طعنات في مختلف أنحاء جسده، وأسفرت عن إصابته شقيقه الذي يرقد بالمستشفى لتلقي العلاج. من جانبها، قررت نيابة حوادث شرق القاهرة بإشراف المحامي العام الأول المستشار محمد عبد الشافي بحبس المتهمين الأربعة 4 أيام على ذمة التحقيقات وكشفت محقق النيابة عن قيام (ع و) و(ع و) شقيقين بالترصد للمجني عليه، ونشبت مشاجرة بينهما، فقام الأول بطعنه بسكين وألقاه على الأرض حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وبحسب أقوال شهود العيان، فإن السبب الرئيسي للحادث مشاجرة قديمة بين المجني عليه والمتهمين بعد مشاهدته ممارستهما البلطجة على رجل مسن. وأسندت النيابة للشقيقين تهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليه والشروع في قتل شقيقه، وحيازة سلاح أبيض، بينما وجهت لوالديهما تهمة التحريض على القتل.