أدانت محكمة بريطانية أنجم تشودري أبرز واعظ مسلم في بريطانيا الذي ارتبط أتباعه بالعديد من المؤامرات بأنحاء عدة من العالم بالدعوة لدعم تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت محكمة أولد بيلي في لندن إن تشودري (49 عاما) ومساعده ميزان الرحمن (33 عاما) استخدما محاضرات على الانترنت ورسائل للتشجيع على دعم التنظيم المحظور الذي يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا. واشتهر تشودري في بريطانيا حيث تصفه الصحف الشعبية بأنه من دعاة الكراهية وكان يظهر كثيرا في محطات تلفزيونية بعد أي هجمات لمتشددين إسلاميين ليلقي باللوم على السياسة الخارجية الغربية بسبب استهدافها للمسلمين. وقال دين هايدون رئيس قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن هذان الرجلان بقيا ملتزمين بالقانون لسنوات طويلة .. لكن لا يوجد شك لدى أي شخص في أجهزة مكافحة الإرهاب بشأن تأثيرهما والكراهية التي ينشرونها وبشأن الناس الذين شجعوهم على الانضمام لمنظمات إرهابية. وقال مدعون إن تشودري وميزان الرحمن أعلنا عبر تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي الولاء للخلافة التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وقال إن المسلمين ملزمون بإطاعته وتوفير الدعم له. ومن المقرر صدور الحكم على الرجلين الشهر المقبل. وساءت سمعة تشودري الزعيم السابق لجماعة المهاجرون المحظورة منذ أن أثنى على الرجال الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة وقوله إنه يرغب في تحويل قصر باكنجهام إلى مسجد. وقضى ميزان الرحمن عامين في السجن بتهمة تشجيع أتباعه على قتل جنود بريطانيين وأمريكيين في أفغانستان والعراق خلال احتجاج في 2006. واعتبرت جماعة المهاجرون منبرا خصبا لإفراز المتشددين منذ تأسيسها في أواخر التسعينات على يد رجل الدين السوري المولد عمر بكري الذي طرد من بريطانيا في 2005. ويقول البعض إن تأثير الجماعة يتجاوز بريطانيا. ومن الأسماء المرتبطة بها أبو حمزة المصري الذي صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة العام الماضي في تهم ترتبط بالإرهاب. المصدر: رويترز