مدرب عصرته التجارب تنقل بين مختلف الأندية محققا معها الإنجاز تلو الآخر، حيث كانت آخر محطاته أربيل العراقي قبل أن يحط رحالة في الدوري السعودي من خلال إشرافه على فريق نجران، حيث لم يخف تخوفه من الهبوط خاصة أن تعاقده مع فريقه الحالي جاء لتسعة لقاءات فقط فيما لم يعد جمهور نجران بشيء يذكر بل إنه أكد أن كرة القدم لا تعتمد على التنظير تحدث لنا في كل شيء، وأجاب على كل أسألتنا بأريحية تامة وبثقة واضحة إنه مدرب نادي نجران السوري والمخضرم المعروف: نزار محروس فمع هذا الحوار الشيق * يقال إنك تلقيت عروضًا، ولكنك اخترت عرض نجران.. لماذا؟ - نعم كانت هناك عدة عروض جادة من عمان ولبنان والعراق ودول عدة ولكن الله قدر وله ما يشاء * هل اختيارك للإشراف على قدم نجران من أجل فرض اسمك في الدوري السعودي؟ - أنا مدرب محترف ومن حقي أن أسعى لمصدر رزقي بالكيفية والطريقة، التي تخدم عملي في المقام الأول والدوري السعودي بلا شك دوري قوي ونجاح المدرب في هذا الدوري وتحقيقه للإنجازات يضاف في سجله كنجاحه في الدوريات القوية الأخرى. * هل جمعت معلومات عن نجران؟ - فريق نجران أعرف عنه بعض الشيء بمعنى أكثر أعرف أنه بالدوري السعودي ولكن نتائجه الأخيرة عرفتها بالفعل ولم تنثن عن إتمام التعاقد مع الفريق * ألم تتحدث مع مواطنك جهاد الحسين من أجل عودته لصفوف الفريق النجراني؟ - نعم كلمته في هذا الشأن وأشار لي أنه مرتبط بعقد مع الفريق الحالي لمدة موسمين وأن وضعه جيدًا هناك، وبالتالي لا بد من أحترام موقفه * الكابتن نزار محروس ألا ترى أن قبولك بتدريب نجران خلال هذه الفترة يعد مغامرة كون الفريق مهددًا بالهبوط؟ - حياة المدرب كلها مغامرة ولن يجد أي مدرب الطريق أمامه مكسو بالورود أبدًا وعليه أن يستغل قدراته في تحقيق ما يصبو إليه ولعل تعاون اللاعبين والجهاز الإداري للفريق وإدارة النادي من أهم العوامل، التي تحقق النجاح واليد الواحدة لا تصفق - فريقكم مهدد بالهبوط وعقدك معه لتسعة لقاءات ألا تخاف على تاريخك من مثل تلك الغامرة؟ - لا أخاف أبدًا أنا قدمت لنجران لأمنحه كل مالدي مع طاقمي الفني وسوف أعمل ليل نهار مع اللاعبين وبدون كلل ولا ملل ويجب ألا تقحمني في حدوث أي إخفاق لا سمح الله فأنا لست لوحدي من يتحمل مثل ذلك، ولكن لاعبى نجران وإدارته وأعضاء شرف واقفون معنا ويدهم بأيدينا لما سوف يعود بالفائدة على الفريق. * ولكن اللقاءات القادمة غاية في الصعوبة وكما يقال ذهب السهل وحضر الصعب؟ - لا ننكر أنه ليس نجران لوحده المهدد بالهبوط فهناك تسع فرق مهددة بالهبوط أيضًا ولكن حظوظ نجران بإذن الله هي الأفضل في البقاء علمًا بأنني أوفقك الرأي بأن القادم غاية في الصعوبة ويعد المنعطف الأقوى والأخير للجياد الأصيلة ولاعبو نجران سوف يظهرون في ذلك المنعطف وسوف يحققون طموحات جماهيرهم. * فريقكم يعاني من ضعف في بعض خطوطه فماذا أنت فاعل لها في هذه الفترة القصيرة؟ - أنا كما أسلفت لا أستطيع أن أصنع معجزة بل سوف أعمل باللاعبين الموجودين وفيهم الخير والبركة وهم على قدر المسؤولية * بعض لاعبيكم القدامى أمثال على ضاوي لم يجدوا الفرصة المناسبة في إثبات أنفسهم فهل سوف تمنحهم مثل تلك الفرصة؟ - أنا مدرب لا أنظر للأسماء بقدر ما أنظر للعطاء والفائدة التي سوف يقدمها اللاعب للفريق من خلال أداء التمارين اليومية ومن يثبت نفسه سوف يجد له مكانًا في التشكيلة الأساسية. * يعرف عنك عدم قبولك بالتدخل في عملك من خلال فرض تشكيلة معينة أو لاعبين على خارطة الفريق الذي تشرف عليه فنياَ؟ - أنا لن اسمح لأي شخص بالتدخل في عملي في المقابل سوف اسمع حتى من عمال النادي ومن البعيد والقريب أي وجهة نظر أو فكرة أو اقتراح ولكن لست ملزما بالعمل بها لا ما سوف أرى فيه المصلحة للفريق ولعملي * يلاحظ ر تركيزك في التمارين الصباحية على اللاعبين الأجانب دون غيرهم؟ - نعم وجدت أن المحترفين الأجانب الأربعة في حاجة لبعض الجرعات الإضافية ومن أراد من اللاعبين المحليين وبالفعل قد التحق بالتمارين الصباحية لاعبون محليون بمحض إرادتهم. * كيف لمست الاحتراف لدينا مقارنة ببقية الدول التي عملت بها؟ -اللاعب العربي والسعودي على وجه الخصوص مترف يمتلك المال الوفير وبالتالي يقف عند ذلك بحيث لا يعمل على تطوير نفسه بنفسه، بل يعتمد فقط على الحصة أو الحصتين التدريبيتين اللتين يمنحهما له المدرب فيما في أوربا يعتبر اللاعب موظفا ومهما بلغ من الثراء تجده يعمل ليل نهار على نفسه من أجل التطوير أيضًا فالعناية بمواعيد النوم والغذاء أمر في غاية الأهمية واللاعب العربي بشكل عام يفتقدها. * وماذا عن الفوارق في الإمكانيات المالية بين ناد وآخر لدينا؟ * وجدت بالفعل أن هناك فوارق في الدعم، بالإضافة إلى أن هناك أندية تمتلك ملاعب ومنشآت وأخرى ملاعبها متواضعة أضف إلى ذلك المبالغة في العقود التي تمنح اللاعبين ولو وجدت آلية في الدعم توحده بين مختلف الأندية لكان ذلك أفضل خاصة أن هناك أعضاء شرف يدعمون أنديتهم بملايين الريالات في الوقت الذي تجد ناديا آخر لا يملك حق صرف مرتبات لاعبيه بالرغم من كل ذلك أننا في عصر الاحتراف الذي تجد فيه كل ذلك. * هل أنت مع إقامة المعسكرات الطويلة؟ - أبدًا أنا مدرب أخذ من اللاعب ما أريده وأمنحه ما يريده فقط والمعسكرات الطويلة تولد المشكلات عند بعض اللاعبين، كما أنها ترهق النادي ماديًا وما دام المدرب قدم الأعداد البدني وما يراه مناسبًا للاعبين فما الفائدة من طول المعسكر. المزيد من الصور :