×
محافظة جازان

بطولة الشهيد فهد السهلي.. أخلى زملاءه المُصابين وعاد لإنقاذ البقية فاِستُشهد

صورة الخبر

مع بدء فض اعتصامي رابعة والنهضة، حاول المئات من مؤيدي الشرعية وأنصارها التوجه إلى الميدانين، ولكن قوات الأمن منعتهم، فتوجه بعضهم إلى ميدان مصطفى محمود في منطقة المهندسين، حيث سعوا لإقامة اعتصام بديل. وبحسب شهادة خمسة أفراد لموقع أصوات مصرية كانوا شهود عيان على أحداث ميدان مصطفى محمود، فإن الأعداد بالميدان كانت بالآلاف. من بين شهود العيان، عبدالرحمن نور الدين، الذي يقول إنه استيقظ مبكرا على رنات هاتفه المتلاحقة ليخبره صديقه المتصل بأنه ورفاقه سيتجهون إلى ميدان مصطفى محمود، وعليه أن يلحق بهم لكون الطرق المؤدية إلى النهضة ورابعة مغلقة ويتم فض الاعتصامين. يضيف نور الدين أنه عندما اقترب من ميدان مصطفى محمود بحوالي 200 متر في الثامنة صباحا، اشتم رائحة الغاز المسيل للدموع الذي تطلقه قوات الأمن في محاولة لتفريق المحتجين الذين توافدوا على الميدان. لا توجد أي إحصاءات رسمية تشير إلى عدد القتلى والمصابين بميدان مصطفى محمود، لكن الدكتور مصطفى ممدوح مسؤول المستشفى الميداني في مصطفى محمود آنذاك، قال إن عدد الوفيات جراء فض «اعتصام» مصطفى محمود وصل إلى 50 وفاة و1500 مصاب بينهم حالات خطيرة تم نقلها لعدد من المستشفيات بالمهندسين. ويؤكد نور الدين على أن الكر والفر كان السمة الغالبة على ميدان مصطفى محمود، بعدما اشتد إطلاق الرصاص على المتواجدين به. ويضيف أن الساعات الأولى من فض قوات الأمن المحتجين بميدان مصطفى محمود شهدت قتلى وجرحى في صفوف المحتجين، لدرجة أن الجرحى تكدسوا في أحد المستشفيات الخاصة بالميدان. المخاطبات الرسمية التي أرسل بها المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى عدد من الجهات الرسمية الحكومية والأحزاب السياسية والحقوقيين للتعاون مع لجنة تقصي الحقائق لكشف الحقيقة للرأي العام، لم يرد فيها فض «اعتصام» ميدان مصطفى محمود، وتركز الأمر حول ميداني النهضة ورابعة العدوية. وبعد مرور ثلاث سنوات على أحداث رابعة، لم يسقط ميدان مصطفى محمود الذي شهد محاولة اعتصام الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من تقرير لجنة تقصي الحقائق فحسب، بل سقط أيضا من الأضواء بعد أن استحوذ ميدانا رابعة العدوية والنهضة على النصيب الأكبر.;