×
محافظة المنطقة الشرقية

رئيسة "أنقذوا الأطفال" لـCNN: نحتاج لـ48 ساعة على الأقل في حلب

صورة الخبر

مكة المكرمة ـ الشرق أكد مختصان في الأعمال التطوعية أن البرنامج التطوعي «قادر» الذي أطلقته الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب في إمارة منطقة مكة المكرمة «ثروة» ستؤثر فاعليته على المسارات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتنمي في الشباب حس الانتماء والولاء للوطن، وتلغي الطبقية بين أفراد المجتمع. ووصف المختص في الأعمال التطوعية محمد مدني، مثل هذه البرامج بأنها فاعلة، إذ تمس واقع الطلاب بشكل مباشر، خصوصاً أنها ضمن منهج علمي يساعد على زيادة الحس بالفائدة ومشاهدة النتائج الواقعية، مبيناً أن بطء انتشار الثقافة التطوعية قد يعود إلى انحسار نطاق العمل عادةً على المجموعات، التي قد لا يستطيع فئة كبيرة من المجتمع المشاركة فيها، مؤكداً أن برنامج «قادر» سيكون ذا آلة فاعلة تضيف للبيئة التطوعية تنوعاً جديداً ومتناسقاً يدعم الجهود الحالية. وقال «إن التطوع عالميّاً يعيش حالة تطور ومواكبة لجميع الأحداث التي تعيشها الحكومات، ويسهم في حل المشكلات المجتمعية، كأحد العوامل الرئيسة في الخلاص من الأزمات سواءً كانت بيئية أو سياسية أو حتى اقتصادية، ولذلك فإن المشاركة فيه واجب، عوضاً عن أنه مسألة اختيارية، خصوصاً أن الآلية الحالية سلسة وسريعة الانتشار، كما أنها مؤهلة للحصول على جماهيرية أكبر ابتداء من الطالب مروراً بالأهل، وقد لا يكون لها حدود في الانتشار، وأستطيع القول إننا على مشارف انتشار حقيقي للثقافة التطوعية مع برنامج ثروة». من جهته، أوضح الرائد في العمل التطوعي والاجتماعي حسين نور ولي، أن التطوع ينمي في الشباب إحساس وشعور الانتماء والمسؤولية تجاه المجتمع، ويحول المستفيدين إلى أشخاص لهم يد عاملة في المجتمع والوعي بالتحديات التي تحصل للمجتمع، إضافة إلى معرفة أهم نقاط القوة والضعف أو الخلل في المجتمع، واكتساب مهارات جديدة مثل، القيادة والتواصل، وغيرها من المهارات والتعرف على سوق العمل بعمق. وأفاد أن الشخص أو الطالب الذي يقوم بالأعمال التطوعية يتميز بين الناس بحسن السخاء والعطاء، حيث يحب الناس من يعاملهم ويحسن إليهم من مبدأ الإحسان، كما أن التطوع يبني في داخل كل مستفيد معاني إيجابية، ويرقى بالعاملين ويدخلهم في المجتمع ويساعد في ارتقاء مستوى المجتمع، ويصنع أشخاصاً داعمين، ويبني بيئة إيجابية يتم خلالها تبادل التجارب والخبرات. وبين أن مثل هذه البرامج التطوعية تلغي الطبقية بين الناس، حيث تعمل على اختراق البيئات وتنمية الخبرات، وكل ذلك يعد سوق العمل في حاجة ماسة له، سواء كان تجاريّاً أو صناعيّاً، إذ إن التطوع يقوم بعمل توازن ويبقي المجتمع إيجابيّاً وفي حالة ارتقاء، مشيراً إلى أن الآليات الحالية المستخدمة في البرامج التطوعية مثل «قادر» بحاجة إلى تطوير مستمر، بحسب المنطقة والأشخاص الذين يتم التعامل معهم. وكانت الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب في إمارة منطقة مكة المكرمة «ثروة» أبرمت أخيراً، عقد شراكة مع إحدى المؤسسات غير الربحية التي تمكن المبادرات الشبابية، لإطلاق برنامج «قادر» بهدف رفع مستوى الوعي التطوعي بين الشباب، لما للتطوع من دور في نهضة ورقي المجتمعات.