أعرب سيف بن فطيس عن أسفه للخروج من الأولمبياد دون أن يحقق حلم الميدالية، وقال: بذلنا كل ما نملك من جهد وتدريب وكان استعدادنا على أعلى درجة، ولكن قدر الله وما شاء فعل، ونشكر جميع من ساندنا من بداية مشوارنا وحتى وصولنا للأولمبياد، والأداء لم يرضينا ولا يرضي طموحاتنا في المحفل الأولمبي، ونتمنى أن نعود من جديد للمشاركة في الأولمبياد ونحقق الهدف الذي يراودنا خاصة أنها المشاركة الأولى لي شخصياً في الأولمبياد. ووجه سيف بن فطيس رسالة إلى الشارع الإماراتي، وقال: سامحونا على الأداء، فقد جئنا إلى ريو من أجل تحقيق آمال الجماهير والعودة بميدالية أولمبية، إلا أن النتائج لم تأت كما كنا نريد وهذه هي الرياضة، لن تستطيع الفوز في كل البطولات، ولن تخسر كل الجولات. وأضاف: المشوار لن يتوقف وسنواصل المسيرة والمشاركة في البطولات القارية والعالمية، ولكننا نحتاج إلى أن نعيد أوراقنا وحساباتنا من جديد، والطبيعي أن تواجهنا ظروف ومشاكل، ولكنها لن تعيقنا عن هدفنا الذي نسعى إليه خاصة أننا فزنا ببطولة العالم وآسيا في موسم واحد. وعاد للحديث عن المنافسات، وقال:لا أعرف ما حدث لي في اليوم الأول، فهناك تدن في أرقامي بشكل كبير، والحقيقة أنني مصدوم من الرقم الذي سجلته في الجولة الأولى من اليوم الأول، ومنذ بداية مسيرتي في الرماية لم أحقق هذا الرقم نهائياً، ودائماً ما أسجل أفضل من ذلك بكثير، وحتى عندما كنت ناشئاً لم أسجل رقماً بهذا الشكل، ورغم أن المطر والرياح لهما تأثير ولكن ليس لهذه الدرجة، أن أسجل 21 من أصل 25 طبقاً. وأشار أن الأولمبياد تختلف عن جميع البطولات وتحتاج خبرة خاصة وقال: المحفل الأولمبي يحتاج إلى عمل جماعي قبله بسنوات، وليس في الأمتار الأخيرة، علينا أن نتقبل النتيجة، ونجهز أنفسنا ونقف على الأخطاء التي ارتكبناها والتي تحتاج إلى تعديل. وأكد سيف بن فطيس أنه انتظر لسنوات حتى نجح في الفوز بالبطولة الخليجية، وانتظر أيضاً لسنوات حتى فاز بالبطولة العربية وسنوات أكثر حتى فاز بالآسيوية، وهو ما حدث في بطولة العالم، وقال: فوزي بذهبية العالم وآسيا في موسم واحد، هو اجتهاد وعمل كبير ولكن المشاركة في الأولمبياد مختلفة للغاية، وعلينا أن نجهز أنفسنا من الآن لأولمبياد طوكيو وأمامنا عمل كبير لابد من الاستمرار فيه حتى النهاية. وتحدث عن الاختلاف بين الأولمبياد وبطولة العالم، وقال: ليس أكثر من التشبيه بأن الفارق بين البطولة الخليجية وكأس العالم، هو نفس الفارق بين بطولة العالم والأولمبياد، ولا ننسى أنني وصلت إلى هذا المكان دون أن أحقق بطولة محلية واحدة، وهو ما يعد إنجازاً بالنسبة لي، أن أصل إلى ريو ورصيدي المحلي من البطولات صفر، مثل من يلعب كرة في الفريج ثم يشارك في كأس العالم. وأوضح أن مسابقة الإسكيت كانت نارية وضمت 32 رامياً من أقوى رماة العالم، وتختلف عن التراب والدبل تراب، وقال: عالم الرماية يعتمد على الأرقام، والأولمبياد لا تعترف بالتاريخ ولا الخبرة، ولكن بالأرقام فقط، والدليل أن المصري عزمي محيلبة سجل في اليوم الأول 74 ولم يهدر سوى طبق واحد وفي آخر جولتين تراجع ولم يكمل مسيرته، والأهم أن أفضل 6 رماة في العالم طبقاً لتصنيف الاتحاد الدولي للرماية لم يتأهل منهم سوى رام واحد فقط. وحول المرحلة المقبلة، قال: نريد أن تكون أمورنا أفضل من الوضع الحالي، ونتعلم من الدول الأخرى ومن جيراننا، ولابد أن يكون لدينا موسم محلي، ومشاركات خارجية، ونظراً لأنه لا توجد بطولات محلية، لم أجد أمامي سوى السفر للمشاركة في بطولات خارجية من أجل رفع درجة الإحساس بالبطولات، لأن التدريب المستمر لا يجدي، والمفروض أن ألعب 40% من البطولات في الموسم المحلي، وليس من المنطق أن أشارك في بطولة العالم وليس لدينا بطولة محلية، ونحتاج أيضاً إلى جهاز فني أجنبي، ودعوة لاعبين للمشاركة معنا في البطولات المحلية. وأضاف: الأهم هو العمل الجماعي والتعاقد مع خبير عالمي يضع لمساته، والدعم لا يكون مادياً فقط، بل فني ومعنوي والبطل في الأولمبياد هو صاحب الذهبية، والجميع يسعى للوصول للصدارة لأن جميع الرماة جهزوا أنفسهم بشكل كبير، وهو ما شهدناه من تساوي الأرقام في عدد من المراكز في الترتيب العام، والأولمبياد لن تكون أخر المطاف لي.