كسبت نادية حسين قلوب البريطانيين حين فازت في مسابقة الخبز البريطانية الشهيرة Bake Off في العام الماضي. ورغم أنها حازت على ملايين المعجبين وحصلت على مهنة مربحة، إلا أنها تشكو من التمييز العنصري الذي تعاني منه منذ الصغر، حتى أنها أصبحت تتوقعه، وفق تقرير نشرته صحيفة البريطانية، السبت 13 أغسطس/آب 2016. نادية ذات الـ 31 عاماً، المولودة لأبوين من بنغلاديش، صرّحت بهذا الحديث المفجع في البرنامج الإذاعي Desert Island Discs. أتعرّض لها منذ سنوات تقول نادية: "كثيراً ما أتعرض لمواقف سخيفة، يلقي علي البعض أشياء وأحياناً يدفعونني أو يلكمونني. لقد أصبح هذا أمراً معتاداً بالنسبة لي. أصبحت أتوقع تلك المعاملة، فأنا أتعرض لها منذ سنوات". قالت نادية، المولودة في لوتون، لمقدمة البرنامج كيرستي يَنج، أن أفضل طريقة للتعامل مع تلك الاعتداءات هي رفض التفاعل معها، وقالت إنها تحاول زرع حب بريطانيا في أفراد عائلتها. وتابعت نادية: "أنا لا أنتقم لنفسي، فأنا أشعر أن الصمت كبرياء. أعتقد أنني إذا ثأرت لنفسي سأصبح أنا والمعتدي على قدم المساوة. علي أن أكون أفضل منهم". وأضافت: "لأن لدي أطفالاً صغاراً، لا أريدهم أن يأخذوا انطباعاً سلبياً عن الحياة في المملكة المتحدة. هناك أشخاص سيئون، لكنهم أقلية. أحب بريطانيا وأحب حياتي هنا. إنها موطني، وستظل كذلك، برغم كل شيء. أريد أن يفخر أبنائي بذلك، ولا أريدهم أن يحملوا الضغينة في قلوبهم، لذلك أعيش بروح إيجابية قدر المستطاع”. تصريحات نادية تعتبر صادمة تقرير دايلي ميل أشار إلى أن تصريحات نادية تعتبر صادمة لمحبيها الذين يظنون أن نجاحها في برنامج بريطانيا المحبوب يأتي كدليل على أن التوترات العنصرية أصبحت من الماضي. تغيرت حياة نادية بعد فوزها في المسابقة. فهي الآن تكتب عموداً في صحيفة، وأصدرت كتاباً للطبخ، وتحضر لإصدار أول قصة أدبية لها. لقد شاهد نحو 15 مليون شخص فوزها في الدور النهائي من المسابقة العام الماضي، الذي جعل حتى ماري بري، عضو لجنة التحكيم المخضرمة، تبكي من الفرح. لكن نادية اعترفت بأنها كادت أن تندم على الاشتراك في المسابقة، خاصة في المراحل الأولى. فهي تتذكّر واقعةً في الأسبوع الأول، المسمى بـ"بوابة كعكة الجوز"، حين حصلت على المركز الأخير بسبب سوء تزيين الكعكة. تقول: "كنت مضطربة. لقد لُمت نفسي كثيراً على ذلك. ما زلت حتى الآن لا أستطيع أن أنظر إلى كعكة الجوز". -هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط .