من معرض الحروف ندلف إلى القاعات المجاورة والتي ضمت مجموعة هائلة من الصور الفوتوغرافية للمدينة المنورة، تنوعت من أقدم الصور التي التقطت للمدينة حتى لقطات بارعة للمدينة لفنانين سعوديين مرموقين منهم أحمد ماطر، عبد الناصر الغارم، أروي النعيمي، عادل قريشي، وفيصل المالكي. الذين استخدموا فن التصوير الفوتوغرافي كوسيلة للتعبير الفني، وتمحورت أعمالهم حول دراسات مصورة للمسجد النبوي الشريف والحجاج وآثار المنطقة ومناظرها الطبيعية بالإضافة إلى صور جوية للمدينة المنورة. يجب القول إن هناك مفاجأة كامنة في المعرض تنتظر الزائر، وهي مفاجأة قيمة تحمل ندى وعبق تاريخ خاص بالحرم النبوي نستنشقه عبر مجموعة من صور «البورتريه» لآخر الأغوات في الحرم النبوي بعدسة المصور وجامع التحف عادل قريشي. الصور مدهشة بمعنى الكلمة، عبر كل بورتريه نجد أنفسنا أمام قطعة حية من تاريخ الحرم الشريف، الوجوه حاضرة بقوة والنظرات ثاقبة، ولكنها أيضا تخفي الكثير، فالأغوات لا يتحدثون كثيرا عن عملهم في الحرم والروضة الشريفة، يحملون معهم تاريخا لا يعرفه سواهم. وربما تكون هذه الصور هي آخر تسجيل لوجودهم إذ إنهم آخر الأغوات، نعرف أيضا أن أحده