×
محافظة المدينة المنورة

المعيرفي إلى عش الزوجية

صورة الخبر

أكد المهندس محمد السويكت، رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن نسبة الإنجاز في مشروع قطار الحرمين السريع بلغت 50 في المائة، مؤكدا عدم وجود تغيير لمسار القطار. وأضاف، أن مقاول المرحلة الثانية استلم أجزاء من المشروع في المنطقة، من مدينة الملك عبد الله الاقتصادية حتى المدينة المنورة؛ وبدأ بتركيب الكيابل والأعمدة، وأنه قريبا سيتم تمديد الخطوط الحديدية فيها. جاء هذا ردا على سؤال الاقتصادية في مؤتمر صحفي لتدشين الدورة التدريبية الأولى لملاحي قطار الحرمين في جدة قبل يومين، بحضور مسؤولين في المشروع والشركات الإسبانية المنضوية ضمن ائتلاف الشعلة، المنفِّذ للمرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين. وقال السويكت: سيكون هناك تشغيل تجريبي للقطارات في نهاية العام المقبل، حيث سيصل 35 قطارا للركاب، وأول قطار سيصل للسعودية في نهاية العام المقبل، وسيتم توجيهه لورشة المدينة التي ستكون ورشة تجميع القطارات. وأوضح أن لدى مؤسسة السكك برنامجا لوصول القطارات تباعا على مراحل، في ظل أن الجزء الممتد من مدينة الملك عبد الله الاقتصادية حتى المدينة المنورة سيكون مكتمل البنية التحتية حينها. وذكر أن الآثار الإيجابية لمشروع قطار الحرمين لا تنحصر في توفير وسيلة نقل آمنة وسريعة بين مكة والمدينة، بل ستتعدى ذلك لتوفير فرص عمل مناسبة للخرِّيجين السعوديين في مجال تشغيل وصيانة القطارات السريعة. وسيحتاج المشروع، وفقا للتقديرات الأولية التي ذكرها السويكت، لـ عدد كبير من القوى العاملة، في تخصصات هندسية ومهنية إدارية، يُتوقع أن يتجاوز عددهم ثلاثة آلاف موظف، في حين أن أكثر من 70 في المائة من هذه الوظائف ستُشغَل بخريجين سعوديين، وفقا للسويكت. وقال مدير عام السكك: المؤسسة تهدف من هذا إلى توطين صناعة النقل في القطارات السريعة، وهي من المجالات الوظيفية الواعدة على مستوى السعودية. ويُتوقع أن تؤدي مشاريع شبكة الخطوط الحديدية في السعودية، بعد اكتمالها، لفتح مجالات وظيفية إضافية للخرِّيجين السعوديين، في مجالات صيانة وتشغيل قطارات ومعدات ومنشآت السكك الحديدية. وقال السويكت: مشاريع السكك ستعمل على تلبية احتياجاتها الوظيفية عبر برامج التدريب المهني المختصّة، عبر مراكز تدريب ستقوم المؤسسة بإنشائها. وأوضح أن عقد المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين، يتضمّن قيام الائتلاف بإنشاء مركز للتدريب في السعودية، سيكون مسؤولا عن وضع الخطط والبرامج التدريبية، وتأهيلها لقيادة وتشغيل قطارات المشروع. وستعمل البرامج التدريبية على اختيار أفضل العناصر المتقدمة، وإخضاعها لاختبارات متعددة؛ للتأكد من كفاءتها وقدرتها على القيام بهذه الأعمال بكل كفاءة واقتدار وفقا للسويكت، مضيفا أن الائتلاف سيتحمل وحده مسؤولية اختيار هذه العناصر، وتحقيق أصول السلامة المهنية في إدارة وتشغيل المشروع طوال الفترة المحددة في العقد وهي 12 سنة. وبيّن أن وظائف السعوديين ستشمل عدة أقسام أبرزها قيادة القطارات، والإشراف على محطات القطارات ومحطات التحكم، مضيفا أن إجمالي العاملين من السعوديين سيكون 70 في المائة، وسيتم بحث زيادتهم مستقبلا وفقا للاحتياج. وأكد رئيس شركة رينفي الإسبانية، المسؤولة عن تشغيل قطارات المشروع، أنها قامت في الفترة الماضية باختيار 25 سعوديا، ليُشكِّلوا الدفعة الأولى من الملاحين؛ وفق عناصر تقييم واختيار تتبعها الشركة، التي تشغِّل 300 قطار سريع في إسبانيا، وتتمتع بخبرة في هذا المجال تتجاوز نصف قرن من الزمان. وقال رئيس رينفي: الشركة وضعت البرنامج المناسب، وقامت بترجمة المقررات التدريبية إلى اللغتين العربية والإنجليزية؛ وقامت أيضا باستقطاب الدفعة الأولى من المتدربين التي بلغ عددها 25 متدربا، وتم رسم مسارات التدريب اللازمة لهم. وتوقع انتهاء تدريب الدفعة الأولى في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2014م، وتقضي الخطة التدريبية بأن يُنهي المتدرب جزءا من مهامه التدريبية النظرية في السعودية، ثم في مركز التدريب على القطارات في إسبانيا؛ على أن يكمل تدريبه العملي أخيرا في السعودية؛ ضمن برنامج تدريبي متكامل يؤهل المتدرِّب لقيادة هذا النوع من القطارات، ويمنحه شهادة القيادة اللازمة.