الشارقة: ميرفت الخطيب أكد الدكتور عبد العزيز الحمادي، المستشار الأسري، مدير إدارة التلاحم الأسري بهيئة تنمية المجتمع، أهمية تطوير الثقافة الزوجية الراقية والاقتراب أكثر من الأبناء والدخول إلى العالم الافتراضي الذي يعيشون فيه، ويشاركونهم به، في محاولة للتعرف على ما يشاهدونه على مواقع التواصل الاجتماعي، داعياً إلى إجراء الدراسات والبحوث الاستباقية لمواجهة المشكلات قبل حدوثها كنوع من حماية الأسرة. ودعا الدكتور الحمادي، إلى ضرورة وجود مركز بحوث ودراسات يكون على مستوى الدولة كي لا نتفاجأ بين الحين والآخر بأرقام وإحصائيات غير دقيقة بل تكون مضللة في أحيان كثيرة. وتناول الحمادي في محاضرته الأسرة القيادية يوم الخميس الماضي في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والتي نظمتها إدارة مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ضمن برنامج ألفة من باقة نرجس، وبمشاركة ما يقارب 50 شخصاً، عدة محاور دارت حول إمكانية الأسرة على التأثير ومواكبة المتغيرات مع المحافظة على الثوابت والقواعد والأصول، حيث رأى أن الأسرة تعاني اليوم الكثير من التحديات والمشاكل إلا أنها لم تصل إلى حد الظاهرة، والسبب يعود إلى تماسك المجتمع وأمنه، وبالتالي تحاول مراكز الأسرة والطفل من معالجتها، وأن أعظم مقومات هذه الأسرة بالدرجة الأولى هو الإيمان النابع من القلب والحب بالقول والعمل والحكمة في التعامل مع الأزمات والتحديات، وتكوين علاقة إيجابية هادفة تقوم القناعات والخيارات التطوعية وتوجيه السلوك كما تحدث عن مقومات الأسرة القيادية التي لابد أن تنبثق من مبادئ معينة كالإيمان والحب بالقول والعمل والحكمة في التعامل والأزمات والتحديات والمشاركة والانضمام والقدوة الصالحة. وقال إن طغيان النظرة المادية على اهتمامات الأبوين، في مقدمة التحديات التي تواجه الأسرة القيادية، وفي المقابل عدم اعتياد الطفل على الحفاظ على ممتلكاته وأغراضه وتوفير كل متطلباته وهو خطأ كبير على الأسر الانتباه إليه، مؤكداً ضرورة أن يمضي الآباء وقتاً كافياً مع أولادهم على الأقل لمدة ساعة يومياً. موجها نصحا للآباء والأمهات بعدم تجاهل بكل التفاصيل المتعلقة بحياة الأبناء وتحصينهم والتعامل معهم بأسلوب الرقابة لا الاستجواب والتعلم والانضمام والتقنين. ومن ضمن التحديات ذكر المحاضر قضية تحصين الأولاد كي لا يقعوا في مشاكل، منوها بوجود تراجع في القيادة والقدرة على التأثير بالأولاد بسبب تغير المرجعيات والتي تتمثل في الأم الواعية والمعلم المخلص والأب الصديق ما انعكس على الأسرة والمجتمع معاً.