قالت مصادر يمنية إن عملية تجنيد الأطفال، من قبل ميليشيات جماعة الحوثي، نشطت بشكل غير مسبوق، خلال الأيام القليلة الماضية، في صنعاء وعدد من المناطق الواقعة تحت سيطرة سلطات الانقلاب. وربطت المصادر الظاهرة بالتصعيد الكبير المسجّل في الحرب، بين قوات الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، وظهور مؤشرات إلى التوجّه نحو حسم الصراع عسكرياً، بعد فشل محادثات الكويت. وشرحت هذه المصادر أنّ تعدّد الجبهات، من تعز جنوباً إلى تخوم صنعاء، وصولاً إلى الجوف شمال البلاد، وكثرة الخسائر في صفوف ميليشيات الحوثي ضاعفت حاجة الأخيرة إلى المقاتلين. من جهة أخرى، قال بعض الأهالي من داخل صنعاء، إنّ الميليشيات لجأت إلى تنظيم حملات تجنيد تجوب أحياء المدينة، وتطرق أبواب السكان، وتطلب منهم إلحاق أبنائهم بصفوف الميليشيات. وأكّد أحد الشهود أن الأطفال المجنّدين يلحقون بمعسكرات، فُتح بعضها على عجل داخل بعض الساحات والملاعب الرياضية المهجورة، لتلقي تدريب سريع على إطلاق النار من البنادق الآلية، ليزج بهم بعد ذلك مباشرة في جبهات القتال.