قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الدكتور محمد السويل، إن "9% من العاملين في المدينة (سعوديون)، مشيرًا إلى أن مشاريع المدينة ناجحة بنسبة 100%. "السويل"، ذكر لـ"الحياة" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، بشأن الانتقادات التي وجهت للمشاريع البحثية للمدينة بأنها لا تدعم الاقتصاد الوطني : "لا يمكن الحديث عن أرقام وإحصاءات، ونسب نجاحات مشاريعنا في دعم الاقتصاد الوطني، كما أن المنتقدين لا يملكون معلومات كاملة عن مشاريع المدينة". رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لفت إلى أن الاستثمار في العلوم والتقنية لا يتم احتساب نتائجه فورياً، بل يحتاج إلى وقت. وأضاف: "من يتحدثون عن اقتصار أعمال مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على البحث لمجرد البحث لا يوجد لديهم اطلاع كامل على كل ما في المدينة من مشاريع، بل عملها يقتصر قانونياً على البحث والتطوير، ويتم تسليم الأبحاث لجهات أخرى تكمل أعمال تطويرها". وأضاف أن "مشاريع المدينة واقع ملموس للجميع، لاسيما أن لديها أكثر من 57 براءة اختراع في مجالات الخلايا الشمسية والفلاتر، معددًا بعض أهم مشاريع المدنية وبينها مشروع مبادرة الملك عبدالله للتغذية بالطاقة الشمسية". وعقب مؤتمر صحفي، عقده "السويل" أمس بعد إبرام عقد بناء "مركز المعرفة" في الرياض، أوضح أن مبنى مركز المعرفة وهو المبنى الرئيس للمدينة يتسع لأكثر من 1700 شخص، فيما بلغت تكلفته 500 مليون، مشيرًا إلى أن مخطط كامل المدينة مصمم ليحوي أكثر من 10 آلاف باحث وباحثة. وعن مشروع تحلية المياه في محافظة الخفجي، قال إن "المشروع صمم وصنع محليا في شكل كامل من جانب المدينة، وينتج اليوم 30 ألف متر مكعب يومياً، في الوقت الذي ظلت السعودية طوال 30 عامًا تعتمد على المنتجات المستوردة من الخارج". كما أشار إلى أن السعودية بدأت تصميم وتصنيع الأقمار الاصطناعية وأنتجت منها نحو 12 قمرًا فضائياً لأغراض بحثية، وأن المدينة استطاعت بناء الكمبيوتر الخارق الذي يستطيع سماع الإنسان، ويحتل ترتيب الـ54 على المستوى العالمي، إضافة إلى أنها طورت المحتوى العربي على الإنترنت ليصل خلال أربعة أعوام إلى عشرة أضعاف ما كان موجودًا عليه، بحسب السويل. ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية هي مؤسسة حكومية علمية لها شخصيتها الاعتبارية المستقلة وملحقة برئيس مجلس الوزراء ومقرها الرئيس مدينة الرياض، أنشئت عام 1977 م تحت اسم المركز الوطني العربي السعودي للعلوم والتقنية، وفي عام 1985 تغيرت تسمية المركز إلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وتضم المدينة سبعة معاهد علمية متخصصة، و20 مركزًا متخصصًا في مجالات متخصصة بالإضافة إلى خمسة برامج وطنية بحثية متخصصة.