انضمت الدوريات الأمنية والمرور والدفاع المدني وأمن الطرق بمحافظة جدة أمس ضمن منظومة مشروع مركز العمليات الأمنية الموحدة 911 في مكة المكرمة الذي شيدته وزارة المالية بمقر مجمع الإدارات الحكومية بحي العوالي. وبيّن مدير مركز العلميات الأمنية الموحد اللواء عبدالرحمن الصالح أنه سيتم بعد عشرة أيام من الآن اكتمال وصول بقية الجهات الأمنية بمنطقة مكة المكرمة إلى منظومة العمل بالمركز. وقال إن المركز يشرف عليه عددٌ من الضباط والأفراد المدربين، وبه جميع الخدمات التي تحتاج إليها جميع القطاعات الحكومية، مضيفاً أن مكونات العمليات الأمنية الموحدة 911 تتمثل في استقبال وترحيل البلاغات والمراقبة التلفزيونية والأزمات والكوارث والدعم الفني والإداري. وأشار إلى أن الجهات الرئيسة المشاركة في المشروع تتمثل في القوات الخاصة لأمن الطرق والدفاع المدني ودوريات الأمن والمرور، مبينًا أن استقبال وترحيل البلاغات يتم عبر 240 مستقبلاً ومرحلاً للبلاغات وفق نظام متكامل مع نظام الخرائط الجغرافية ونظام متكامل مع مركز المعلومات الوطني، كما يدعم الرسائل النصية ويدعم تطبيقًا يخدم الصم وضعفاء السمع، إضافةً إلى أنه متكامل مع نظام المراقبة الأمنية ومع نظام الاتصال الأمني الموحد، ويتيح تتبّع المركبات الأمنية. وأفاد اللواء الصالح أن مركز العمليات يحتوى على قسم لإدارة الكوارث والمناسبات و36 مرحل بلاغات بمشاركة 40 مندوبًا عن القطاعات المشاركة إلى جانب وجود قاعة اجتماعات رئيسة، كما يشتمل المركز على نظام المراقبة الأمنية على الحرم الشريف ومنى ومزدلفة وعرفات والجمرات والقطارات والأنفاق وبها 102 مراقبين و80 شاشة جدارية ويستوعب ربط 15 ألف كاميرا للربط عبر مشروع شبكة الألياف البصرية الخاصة بقطاعات وزارة الداخلية. وقال إن المركز يضم شركاء مهمين مثل وزارة الصحة والهلال الأحمر السعودي ووزارة النقل وشركة الكهرباء، وذلك لتحقيق التنسيق المتكامل ومنع الازدواجية، مشيرًا إلى أن هناك تنسيق مع الجهات المشغلة لأرقام الجهات الأمنية السابقة لتحويل المتصل عليه آليا إلى الرقم الموحد الجديد. وعبّر مدير الإدارة العامة للمرور اللواء عبدالله الزهراني من جهته عن سروره بانضمام وربط غرف عمليات المرور بمحافظة جدة مع المركز، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة من القيادة الرشيدة -أيدها الله- لتوفير مظلة الأمن والأمان للجميع، وتوحيد أعمال القطاعات الأمنية تحت سقف واحد. من جانبه، أبان وكيل وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني العميد فهد بن زرعة أن المركز يهدف لتطويع التقنية العالمية والحديثة لخدمة رجل الأمن في الميدان وتسريع وتيرة الاستجابة الأمنية للأحداث المختلفة تحت مظلة واحدة، مشيرًا إلى أن دور الوكالة في المشروع يتمثل في الدور التقني، كاشفًا عن وجود مشروعات خلف هذا المركز تتمثل في مشروع الاتصالات الموحد إلى جانب وجود مشروعات أخرى ستظهر بمشيئة الله تعالي في موسم الحج المقبل لخدمة رجل الأمن في الميدان وخدمة الحاج.