(أنحاء) – الشيماء عبدالعزيز – جدة : ــ أثار مقال عامل المعرفة أحمد العرفج (خطاب شُكر إلى إسرائيل) موجة غضب في وسائل التواصل الاجتماعي من قِبل بعض المغردين، مُتهمين الكاتب بالتطبيع مع الكيان الصهيوني جراء قراءته المختلفة من موقفه من الاسرائليين. وكان العرفج قد أكد عبر مقاله الأسبوعي بصحيفة الجمهورية المصرية أن إسرائيل منحت الآلاف من الكسالي والخاملين والمتسكعين في أرصفة البلاد عذراً وتبريراً لخمولهم وتقاعسهم. ووهبت عشرات المرتشين والحرامية واللصوص حججاً ومداخل لاستغلال الأوطان! مشيراً إلى أنها -أي إسرائيل- كانت مطية لدعاة الرذائل وأصحاب المصالح الشخصية لاختطاف ثمراتهم وقطع منافعهم. وكم من رئيس كان همه تحرير فلسطين من براثن العدو الإسرائيلي وعندما وصل إلي كرسي الرئاسة صار أدهي من ذلك العدو وأنكى. وأضاف: من فاحش القول أن تحمل إسرائيل عزوف المجتمعات العربية عن القراءة حين يكون العربي لا يقرأ في السنة كلها أكثر من سبع دقائق. إننا أمة أشربت في قلوبها تبرير الهزيمة بسبب عامل خارجي وتعليق إعاقتنا الفكرية على ظهور قوم آخرين! في سياق متصل ذكر العرفج أنه لو عثرت بغلة في العراق لقال الناس الأعاريب: إن السبب هو الهيمنة الإسرائيلية التي سدت الطرق لذا تعثر سير البغلة الأليفة. متسائلاً في نهاية: بعد كل هذه الأسئلة الواقعية. ألا يجدر بالعقلاء أن يوجهوا خطاب شكر لإسرائيل؛ لأنها أسدت لنا معرفة بعض الحقيقة؟! الجدير بالذكر أن العرفج يمر بتظاهرة إلكترونية تتهمه بالتطبيع؛ لأنه يخاطب إسرائيل بلغة معقولة، وكان من ضمن ما تعرض له الكاتب النبش في أرشيفه القديم، وتداول مقطع قديم يصف فيه العرفج الإسرائليين بالاخوة، ومحاولة النيل منه وتشويه سمعته عبر هاشتاقٍ بعنوان: #العرفج_يقول_الاخوه_في_اسرائيل أكثر من ذلك أن العرفج كان قد شارك بنادي اكتيفتي تيم، الذي يهتم ويؤصل لثقافة رياضة المشي، تحت شعار لنجمة سداسية ملونة، وهذا ما رآه البعض أن الشعار له علاقة بالعرفج، كما راح إليه المغرد الدكتور خالد الغيث الذي قال: العرفج يختار النجمة السداسية شعاراً لمشروعه.. رواد التطبيع مع الصهاينة، رغم أن العرفج كان مشاركاً وداعماً لفكرة المشروع، وليس له علاقة بالنادي ولا شعاره. #العرفج يختار النجمة السداسية شعارا لمشروعه .رواد #التطبيع مع الصهاينة . pic.twitter.com/H0dgAUlCGR د.خالد الغيث (@rehla2012) July 31, 2016