تجاوزت الهند الموعد النهائي الذي كان قد حدده وزير الدفاع الهندي مانوهار باريكار للتوصل إلى عقد صفقة مع فرنسا لشراء 36 مقاتلة من طراز داسو رافال لاستخدام القوات الجوية الهندية. وذكرت مصادر مطلعة لمجلة جينز ديفنس ويكلي أن عملية المفاوضات اصطدمت بحاجز السعر والتعديلات والمسائل القضائية، وأن الأسابيع القليلة الماضية لم تشهد أي محادثات بين الجانبين من شأنها المضي قدماً بعملية شراء مقاتلات رافال بموجب اتفاق ثنائي بين الحكومتين كان أعلن عنه من باريس في أبريل 2015 رئيس وزراء الهند نارندرا مودي. وأكد مسؤولون في هذا الإطار أن وزارة الدفاع في الهند لا تزال تدرس العرض المراجع والنهائي كما أعلن المقدرة قيمته بـ8.46 مليارات دولار ثمن المقاتلات الست والثلاثين. ولا يتضمن السعر المطروح المبلغ الذي تتراوح قيمته بين مليار ومليار ونصف مليار دولار ثمن حزمة الأسلحة التي لا تزال المفاوضات بشأنها جارية على أن يتم التوقيع على اتفاق منفصل بشأنها، وينطبق الأمر عينه على حزمة دعم هندسة النظام المقصود منها التأكد من الجاهزية التشغيلية للمقاتلات بنسبة 90 بالمئة على مدى خمس سنوات. علماً أن القوات الجوية الهندية قد طالبت في وقت سابق بمضاعفة تلك الفترة. وأكدت بعض المصادر المطلعة أنه بالإضافة للعنابر ومرفقي الصيانة والتصليح والترميم الواقعين شمالي وشمال شرقي الهند، تبلغ قيمة حزمة دعم هندسة النظام حوالي مليار دولار، مما يزيد إجمالي سعر صفقة شراء مقاتلات رافال ليصل إلى 10.5 مليارات دولار. وأضافت المصادر بأن صفقة رافال تبدو محل ريبة متزايدة في ظل تمترس طرفي المفاوضات على خطي مواجهة بما يتطلب تدخلاً سياسياً على أعلى المستويات، في محاولة لإيجاد حلّ لإتمام صفقة كان يفترض بها أن تتم بسهولة على مبدأ ادفع وحمّل، قبل أن تصطدم بعقبات بيروقراطية وقانونية.