يتصاعد التوتر يومياً بين موسكو وكييف، حيث نشرت روسيا صواريخ إس 400 داخل شبه جزيرة القرم وهدّدت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا. ونقلت وكالات أنباء روسية أمس، عن بيان أصدرته وزارة الدفاع الروسية أن روسيا نشرت نظامها الصاروخي للدفاع الجوي إس 400 في شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا. وجاء الإعلان بعد يومين من تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتخاذ إجراءات مضادة بعد ما قال إنها اشتباكات بين القوات الروسية ومخربين أوكرانيين في شمال القرم. وفي كييف، قال ناطق باسم الجيش الأوكراني أولكسندر موتوزيانيك إن بلاده لم ترصد خلال الأيام القليلة الماضية زيادة تذكر في القتال في إقليم دونباس الشرقي رغم تصاعد التوتر بين كييف وموسكو. وأضاف في بيان تلفزيوني: خلال الأيام القليلة الماضية لم نلحظ زيادة تذكر في القتال. للأسف لم تحترم الجماعات المسلحة غير القانونية وقف إطلاق النار، لكن متوسط عدد عمليات القصف عند نفس المستوى تقريباً. واتهمت أوكرانيا روسيا بإثارة اضطرابات في أراضيها فيما يبدي المجتمع الدولي قلقه من التوتر بين البلدين على خلفية شبه جزيرة القرم. وقال فرع الاستخبارات في وزارة الدفاع الأوكرانية عبر فيسبوك إن العدو يعتزم القيام باستفزازات واسعة على طول خط الجبهة في شرق أوكرانيا، يعقبها اتهام الجانب الأوكراني بعدم احترام اتفاقات مينسك. ووضعت أوكرانيا قواتها في حال تأهب على طول خط التماس مع القرم وشرق البلاد بعدما أعلنت روسيا أنها أحبطت اعتداءات خططت لها كييف في شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو العام 2014. وعرض سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني اولكسندر تورتشينوف صيغة مختلفة للوقائع، مؤكداً أن موسكو تسعى الى تغطية عمليات إطلاق نار داخل القوات الروسية التي عادة ما تتعاطى الكحول. في الأثناء، قال رئيس وزراء روسيا ديمتري ميدفيديف أمس، إن موسكو قد تضطر لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا إذا ما تفاقمت الأزمة بين البلدين. وقال إن قطع العلاقات الدبلوماسية مع كييف أحد الخيارات، لكن قراراً في هذا الشأن لم يتخذ بعد. وذكر نص مكتوب عبر موقع الحكومة الروسية أن ميدفيديف قال لا أريد للأمر أن ينتهي على هذا النحو، لكن إن لم يكن هناك سبيل آخر للتأثير على الموقف فقد يتخذ الرئيس على الأرجح مثل هذا القرار. وذكر المركز الصحفي لوزارة الدفاع الروسية أن أربعة أشخاص أصيبوا، عندما هبطت مروحية عسكرية روسية طراز (مي - 8) اضطراريا في منطقة يامال شمال غرب سيبيريا. وقالت وزارة الدفاع إنه خلال رحلة معتادة، هبطت المروحية اضطراريا على بعد 55 كيلومترا جنوب شرق فلاديمير ناك، وكان على متنها 17 جندياً. وخلال الهبوط، أصيب أربعة جنود إصابات متوسطة.