×
محافظة المنطقة الشرقية

وفاة الممثل البريطاني كيني بيكر

صورة الخبر

تستضيف الصين قمة مجموعة العشرين في مدينة هانجتشو الواقعة شرقي البلاد الشهر المقبل. وباعتبارها البلد المضيف، فإن لديها فرصة لإظهار قيادتها في مقاومة الإجراءات الحمائية وتحفيز النمو وتعزيز ثقة الناس في الاقتصاد العالمي. أعتقد أننا في فترة مهمة للغاية بشأن التجارة، لأن هناك ضغوطا حمائية قوية مفروضة في العالم. وهنا، يمكن للصين أن تلعب دورا مهما في إظهار القيادة، بالقول: نحن في حاجة إلى مقاومة هذه الضغوط، ونحن في حاجة أيضا إلى مقاومتها بطريقة تكون واقعية وذكية. وعن الآفاق المبهمة حول تمرير اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ في مجلس الشيوخ الأميركي، فإنني "قلق للغاية" من رفض اتفاق التجارة، الذي يضم 12 بلدا، من قِبل الكونجرس الأميركي، لأن ذلك سيعطي حجة وذريعة لزيادة الإجراءات الحمائية على الصعيد العالمي. وأعتقد أن ما يتعين علينا فعله الآن، هو التحدث بشكل صريح حول كيف يمكننا إظهار القيادة في هذه البيئة الصعبة، والتي يشعر الناس فيها بأن التجارة لا تساعدهم، فكيف يمكننا إقناع الناس مرة أخرى بأن الاتفاق العادل هو من أجل الجميع؟ ومع إحاطتها بتعالي الأصوات المؤيدة للإجراءات الحمائية في العالم، فإن الصين بادرت إلى تشكيل مجموعة عمل حول التجارة والاستثمار، تابعة لمجموعة العشرين، وقامت بإضفاء الطابع المؤسسي على اجتماع وزراء تجارة دول مجموعة العشرين، من أجل تعزيز الاستثمار والتجارة الدولية، والتي من شأنها أن تسهم أيضا في النمو العالمي الذي تشتد الحاجة إليه. وفي اجتماع وزراء تجارة دول مجموعة العشرين، والذي عُقد الشهر الماضي في شانجهاي بالصين، اتفق الوزراء على إستراتيجية واسعة لتعزيز نمو التجارة العالمية، والتي سيقوم الأعضاء في مجموعة الـ20 من خلالها بقيادة، على سبيل المثال، الخفض في تكاليف التجارة، والعمل على مواءمة سياسات التجارة والاستثمار، ودفع التجارة في قطاع الخدمات، وتعزيز التمويل التجاري، وتعزيز تنمية التجارة الإلكترونية والتعامل مع التجارة والتنمية. لقد قال الوزراء في بيان مشترك، إنه "يجب أن تظل التجارة والاستثمار محركات مهمة للتنمية والنمو الاقتصادي العالمي، وتوليد فرص عمل، وتشجيع الابتكار، والإسهام في تحقيق الرفاه والنمو الشامل". من الصعب سياسيا واقتصاديا تنفيذ إصلاحات هيكلية، في حين أن أعضاء مجموعة الـ20 هم أيضا "منقسمون تماما" حول توسيع السياسة المالية لتحفيز النمو، وما يبدو مُقلقا أنه لا يوجد أي شيء جديد أمام صُناع السياسة مما يتعيّن القيام به في الوقت الذي يكون فيه الجميع متفقون بشأن الحاجة إلى مزيد من النمو الاقتصادي العالمي. *نقلاً عن صحيفة "الوطن"