ما زالت القصص التي تلت محاولة الانقلاب الفاشلة التي عاشتها تركيا في الخامس عشر من شهر تموز/ يوليو 2016، تتوالى. آخر هذه القصص وأغربها ما حدث في مدينة سيرت الواقعة في الجنوب الشرقي لتركيا، حينما تلقت الشرطة عشرات البلاغات من سكان البلدة عن محاولة انقلاب جديدة بعد أن رُفع أذان الفجر بالخطأ قبل ساعة واحدة من موعده. القصة الكاملة -كما - بدأت عند قيام مؤذن المدينة برفع أذان الفجر قبل موعده بساعة واحدة، ليخرج سكان المدينة للميادين العامة ظناً منهم بأنها محاولة انقلاب جديدة، ما دفع بعضهم للاتصال بالشرطة والإبلاغ فوراً عن ما حدث. مواطنو البلدة الذين خرجوا للميادين توجهوا فوراً لمقر ولاية المدينة لحمايته، كما جرت العادة خلال الأيام الماضية عندما أفشل الشعب التركي محاولة الانقلاب باعتراض طرق الدبابات العسكرية والسيطرة على مرافق الدولة. بدورها أعلنت الشرطة تلقيها 150 بلاغ من سكان المدينة، عن محاولة انقلاب بعد وقوع الحادثة، وهو ما دفع الشرطة للتدخل فوراً وتوضيح ما حصل حيث عاد السكان لمنازلهم بعد سماعهم لآذان الفجر الصحيح في موعده. وفي تعقيبه على ما حدث، قال مفتي المدينة فاروق ارفاس أنه شعر بالفخر وتأثر بالحدث، مؤكداً أنه يدلل على عشق الاتراك لوطنهم ولديموقراطيتهم. يُشار إلى أن المساجد التركية لعبت دوراً هاماً في إفشال محاولة الانقلاب الأخيرة بعد أن بثت القرآن والأدعية على مدار الساعات التي تلت محاولة الانقلاب وهو ما ساهم في خروج الأتراك للشوارع والتصدي لآليات الانقلابين.