أكد الإعلامي علي حمود العريفي ان المملكة أدركت في وقت مبكر خطورة الإرهاب على المجتمع وتبنت المشروع الثقافي التنويري لأفراد المجتمع وطبقت مشروع الأمن الفكري بكل وسائله ومفرداته وتثقيف المجتمع أمنيا وفكريا تجاه ظاهرة الإرهاب وخطورتها وعمدت لتقديم برامج توعية عبر وسائل الإعلام المختلفة وبدأت بغرس هذه الثقافة في مؤسساتنا التربوية وتبصير الناشئة من خطر هذه الآفة وذلك من خلال منهجة مفاهيم الامن الفكري داخل المنهج المدرسي وفي البرامج التربوية الميدانية باعتبار الأمن الفكري مطلبا وطنيا تتطلبه المرحلة الدقيقة التي يعيشها الوطن وبثت هذا المفهوم في كافة مؤسسات المجتمع الثقافية والاجتماعية ومن خلال انشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقد أسهم الحوار في بث مفاهيم وادبيات وثقافة الحوار وقبول الاخر مهما كانت ثقافته ومذهبه وانتماؤه وأهمية التعايش والمساواة والعدل ونبذ العنف والانفتاح الثقافي على الآخر، وحين تم تأصيل الحوار في الداخل تبنى الملك عبدالله حوار الأديان والحضارات. ومن جانبه أوضح الإعلامي ماجد ناشئ العنزي أن المجتمع عانى من ظاهرة الإرهاب التي هددت أمن الأفراد واستقرار أنظمة الدولة، وجاء القرار السامي ليضرب بيد من حديد على هذه الأعمال الإرهابية وأن العقوبات التي تم تحديدها ستكون رادعا للذين يقومون بجرائم إرهابية تشكل خطرا كبيرا على أمن المجتمع. ووصف نائب رئيس النادي الأدبي القاص رشيد الصقري أن الإرهاب داء يفتك بجسد الأمة ويمزقها ويشق صفوفها، مرجعا أسبابه إلى الغلو في الدين، مستغربا انجراف الشباب لدعاة خارج الوطن يضللون الناس عبر الشبكة العنكبوتية في حين ينبغي عليهم ان يجتمعوا حول علماء المملكة أصحاب العقيدة الوسطية السليمة والذين يدعون الناس عبر القنوات الرسمية والصحيحة فهم حصن هذه الأمة وتولد خطر الإرهاب نتيجة لعدم وضوح الرؤية لدى الشباب وللخفافيش التي تعيش في الظلام. ولفت محمد ربيع الغامدي ــ قاص ومؤلف مسرحي ــ الى انه مع تكاثر الخلق وتدافعهم بالمناكب والأقدام، زادت الحاجة إلى تنظيم العلاقة فيما بينهم حماية للمصالح ومنعا للمفاسد، لذلك تنزلت شرائع السماء وقوانين الأرض لتتكفل بحماية الضروريات الخمس : الدين، النفس، العقل، العرض والمال، ووقفت كل الشرائع سدا منيعا لحماية تلك الضروريات.