ودعت أسرة الرياضات البحرية هذا الأسبوع واحداً من فرسانها الأفذاذ، وأحد الأبطال المتميزين في عالم سباقات الزوارق السريعة، بطلنا حميد محمد سالم بن بخيت الفلاسي، الذي انتقل إلى رحمة ربه بعد صراع مع المرض، تاركاً بصمة وتاريخاً رياضياً حافلاً، سطر خلاله أقوى الملاحم في الرياضات البحرية.. وتحديداً سباقات زوارق فورمولا بمختلف أنواعها. وقدم اتحاد الإمارات للرياضات البحرية، ونادي دبي الدولي للرياضات البحرية خالص التعازي والمؤاساة لأسرة الفقيد ولأصدقائه، وكذلك رفقاء الدرب من المتسابقين والأبطال الذين عاصروا فترة الفقيد في المشاركات والبطولات المختلفة التي شارك فيها، وأيضاً جمهور بطلنا الذي رافق تلك الأيام من مسيرته الرياضية. ويعتبر بطلنا حميد، الذي ولد في الأول من شهر يوليو 1970، من الأبطال المتميزين في الرياضات البحرية وفي سباقات الزوارق السريعة بمختلف أنواعها، وهو من الرعيل الأول الذي أسهم في تأسيس السباقات مشاركاً بفاعلية، وخاصة السباقات العالمية في رياضة زوارق الفورمولا التي حقق فيها العديد من الإنجارات الكبيرة قبل أن يتوقف ويعتزل. ومن أبرز ما حققه الفقيد في مسيرته الرياضية كان في السباق التجريبي للفورمولا3، حيث توج بطلاً عن جدارة متفوقاً على الزوارق التي وصلت خط النهاية، كما مثل الفقيد الإمارات في بطولة العالم للزوارق السريعة الفئة الرابعة في بريطانيا عام 1994. ومن أبرز المراحل التي عاشها ابن الإمارات، كانت مشاركته في بطولة العالم للفورمولا 1 مع المتسابق مبارك النيادي. وهما الوحيدان اللذان سمح لهما بالمشاركة في البطولة، حيث اقتصرت المشاركة حينها على المتسابقين البريطانيين فقط، وذلك نظراً للعلاقات المتميزة بين نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية والجهة المنظمة للسباق في بريطانيا، حيث استطاع الفقيد تحقيق المركز العاشر في الترتيب النهائي من بين أربعة وعشرين زورقاً شاركت في السباق. وتألق الفقيد في الكثير من المناسبات وكان من بينها الجولة الختامية لبطولة العالم للفورمولا واحد، حيث فاز بطل الإمارات الفقيد حميد بخيت بالمركز الأول عام 1995، كما نجح في تحقيق المركز الثامن في منافسات الجائزة الكبرى للفورمولا1 عام 1996.