×
محافظة الرياض

مشاريع بلدية جديدة في الرياض وتبوك

صورة الخبر

من الأمثال التي كانت تكررها جدتي (حمدة) ـ صاحبة السيارة الشهيرة (دوجٍ حَمَرْ والرفارف سود) ـ قول أهل الطب البديل (فيذا): «الكوية (الكَيَّة) اللي ما تنجح (تنضج) تصبح علة جديدة بذاتها؛ تحتاج إلى كي»!! وقد يفسر هذا المثلُ عشراتِ، ومئاتِ، وآحادَ الألوف، وعشرات الألوف، ومئات الألوف من المشاريع المعطلة، والخطط الفاشلة المُفَشَّلة المُفَشِّلة؛ منذ ابتدع الهولنديون خطة (اللعب الشامل)! ولكن لن يفسر هذا المثلَ أوضحُ من مسيرة الفنون في المملكة؛ منذ (إفشال) كيَّة الرمز الثقافي الضخم (أحمد السباعي)، وتحويل المسرح الذي بناه (1960) إلى اصطبل رسمي للخيل والحمير والبغال؛ إذ كانت هي وسائل النقل المعتمدة، وبخاصة في جبال مكة المكرمة!! في الوقت الذي نجحت فيه كيَّة (التلفزيون) بيد نخبة من الاستشاريين، بقيادة (البيطار) الدكتور (عبدالرحمن الشبيلي) طَلْبَقَهُ الله ودَمْعَزَهُ !! ونجاح التلفزيون (1964 1977) كان بالتالي نجاحًا لكل الفنون؛ ما شجع على تأسيس (الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون)، ولكن رئيسها الأول (البدر بن عبدالمحسن) ما لبث أن استقال، وتركها لعقول (بيروقراطية)، خلقت (للحَلْبِ والصَّر)، ولم تُخلْق للكرِّ والفرِّ !! فضيعوا الفرصة تلو الأخرى، كان أقلها بناء مسارح حقيقية ومقرات خاصة، ولو جاءت أكثر تواضعًا من هرم (هيئة الصحفيين) التي لا تأمر بمعروف، ولا تنهى عن منكر !! وسلمت الجمعية سريعًا (المايكروفون) لحكماء (بني صَحْيُون) في الداخل، واكتفت بعروض مخصصة خصيصًا للمشاركات الخارجية فقط، تقام التدريبات عليها في (كراج السيارات)! ومع ذلك، ورغم عدم نضج الكيِّ بأيدٍ مرتعشة؛ فنادرًا ما تعود مشاركة خارجية بغير المراكز الأولى في كل شيء من جوائز (أبله نويّر يا عيوني) !! وها هي رياضة البنات تسير على القضبان الحديدية الصدئة ذاتها منذ أولمبياد (لندن 2012)؛ حيث تتطوع بناتنا المجاهدات بكل ما تعنيه الكلمة، ويتدربن على استحياء في الخارج، ولكن ليس في الأولمبيادات العالمية (أبله نويّر) ولا جوائزها من (كل شيء بريال)!! ومع تعيين الأميرة (ريما بنت بندر بن سلطان) وكيلة للقسم النسائي في (هيئة الرياضة)؛ بعد (4) أعوام من التردد الذي استمر إلى ما قبل انطلاق (ريو 2016) بأيام، لم يعد الخوف أن تقدم سمو الوكيلة استقالتها؛ أسوةً بسمو (البدر)، وإنما الخوف كل الخوف أن تبدأ جهادها بإعلان (التقشف)؛ أسوةً بـ(القمعية)!!!! نقلا عن مكة