قال مبعوث الولايات المتحدة الى التحالف الدولي لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بريت مكغورك، إن هجوم العراق لطرد التنظيم المتطرف من الموصل معقله الرئيس في العراق ماض على مساره على الرغم من خلاف بين اثنين من كبار الساسة بشأن فساد مزعوم في الجيش. وكان وزير الدفاع خالد العبيدي ورئيس البرلمان سليم الجبوري الحليفان البارزان لرئيس الوزراء حيدر العبادي، تبادلا الأسبوع الماضي الاتهامات بالرشى في ما يخص عقوداً دفاعية، ما أدى إلى فتح تحقيقات قضائية وأثار مخاوف من تأجيل الهجوم. وقال مكغورك مؤتمر صحافي في بغداد بعدما سئُل عن ما إذا كان الخلاف أثر على حملة الموصل «لم نر تأثيراً فيما يتعلق بالجدول الزمني العام. يجري الآن تهيئة الأوضاع لتحرير الموصل»، وتابع أن «التحالف يركز على البعدين العسكري والإنساني للحملة». وتقود الولايات المتحدة التحالف الذي يوفر الدعم الجوي والبري للجيش العراقي في الحرب على «داعش» التي اجتاح مقاتلوها قبل نحو عامين محافظات شمال العراق وغربه تغلب الأقلية السنة على سكانها. والموصل أكبر مركز حضري تحت سيطرة المتشددين، وكان يسكنها قبل الحرب زهاء مليوني نسمة. وقال العبادي إن سقوط الموصل سيمثل هزيمتهم الفعلية في العراق، مضيفا أنه يستهدف استعادة المدينة هذا العام. كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت الشهر الماضي إنه ما إن يشتد القتال حول الموصل قد يفر ما يصل إلى مليون شخص من منازلهم في شمال العراق مما سيشكل «مشكلة إنسانية ضخمة». وأجبر الصراع بالفعل أكثر من 3.4 مليون شخص على مغادرة منازلهم في أنحاء العراق ليلجأوا إلى مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة أو في إقليم كردستان شبه المستقل. وقال مكجورك إن الموصل- التي يغلب السنة على سكانها- يجب أن يديرها أهلها عندما يطرد المسلحون منها، وأضاف «الفلسفة هنا. وهي فلسفة حكومة العراق. هي اللامركزية».