تجددت الغارات الجوية لمقاتلات التحالف العربي أمس الخميس، على مواقع عسكرية يُسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون وقوات المخلوع صالح، في العاصمة صنعاء ومحافظات اخرى وسط اشتعال المعارك في كل من نهم والجوف وتعز وحجه. وذكر سكان محليون ان مقاتلات التحالف شنت فجر الخميس سلسلة غارات مكثفة طالت قاعدة الديلمي والكلية الحربية ومعسكر القوات الخاصة ، ومعسكر النهدين، ومعسكر الحفا وجبل نقم ، ومعسكر تابع للواء الربع حماية رئاسية بمنطقة الحيارة . وسمع دوي انفجارات عنيفة تهز العاصمة . وشملت الغارات مواقع للميليشيات في بني حشيش شرق صنعاء، وأهداف في مديرية نهم حيث ما تزال تجري معارك عنيفة منذ عدة أيام بعد اطلاق الجيش الوطني عملية عسكرية السبت لتحرير المنطقة من الانقلابيين. وكانت قوات الجيش اليمني أعلنت طرد مسلحي المتمردين الحوثيين من عقبة المدفون والجبال المحيطة بها، في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، وقصفت مقاتلات التحالف مساء الاربعاء مواقع واهداف في حرض بمحافظة حجه الحدودية مع المملكة واسفرت عن مقتل ١٢ من الانقلابيين. وقالت مصادر في المنطقة العسكرية الخامسة ان مقاتلات التحالف استهدفت مخزن أسلحة ودبابة ومدفع وتجمع للمليشيات في أحد المباني جنوب حرض لترتفع عدد الغارات الى ٢٢ غارة جوية خلال ٢٤ ساعة، وعاودت مقاتلات التحالف امس الخميس قصف اهداف في حرض وعبس حيث تم استهداف معسكر اللواء 25 ميكانيك في عبس بمحافظة حجه. وفي تعز، قتل ٨ من ميلشيا الحوثي وصالح بينهم قيادي ميداني يدعى ابو كحلان في معارك مع القوات الشرعية في ثعبات والجحملية شرقي المدينة، وتمكنت القوات الشرعية من التقدم والسيطرة على بعض المباني، التي كان يتمركز فيها قناصة الحوثيين، كما أصبحت على مقربة من حي العسكري، الذي يعد معقلا مهما للحوثيين شرقي تعز، واقتربت القوات الشرعية من حارة قريش في الجحملية وهي معقل رئيس للمتمردين ومليشيا صالح، وتعرضت الاحياء الشرقية لقصف مكثف من قبل المتمردين باستخدام الدبابات والمدفعية الثقيلة. وتتوقع مصادر ميدانية إشتداد المعارك بين المقاومة والمليشيات في منطقة الجحملية العليا وحارة قريش التي أضحت مرمى نيران قوات الشرعية من اتجاهين. يذكر أن مليشيات الحوثي وقوات صالح تتمركز بكثافة من بداية الحرب في حارة قريش، وفيها مقرات الحوثيين، وتستخدمها المليشيات حالياً مراكز قيادة عملياتهم العسكرية شرقي المدينة، وتعد حارة قريش أبرز معاقل الحوثيين بمدينة تعز، وحاولت الجماعة من بداية الحرب تعزيز وجودها في الحارة عبر أنشطة دينية، وتغيير خطاب مساجدها إلى دعاية طائفية دخيلة على المدينة. وقالت مصادر محلية ان وتيرة المواجهات لليوم تصاعدت لليوم الرابع على التوالي بين القوات الشرعية وميليشيا الحوثي وصالح في قريتي الحود والصافح بمديرية الصلو جنوب محافظة تعز، وأسفر قصف المتمردين على قرية الحود عن مقتل 3 مدنيين واصابة اخرين، هذا ودفع المتمردون بتعزيزات عسكرية الى الصلو من مواقعهم في الراهدة والدمنة شرقي تعز. وفي محافظة الجوف، صدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، هجوما شنه المتمردون، على مواقع الطائرة وكتمة في جبهة صبرين بمديرية خب والشعف، وقالت مصادر ميدانية إن الهجوم كان مكثفاً ومن عدة محاور، بهدف التقدم والسيطرة على مواقع للجيش والمقاومة في صبرين، غير إن ذلك لم يتم، وبحسب المصادر فإن قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا خلال المعارك. من جانب اخر، اعلنت شرطة عدن أن قوات مكافحة الإرهاب ألقت القبض على خلية إرهابية، تقف وراء الاغتيالات التي طالت أبرز القادة العسكريين والمقاومة الشعبية. وقالت الشرطية في بيان لها أن الخلية مكونة من 8 أشخاص، واعترفوا بمسؤوليتهم الكاملة عن عمليات اغتيال وتصفية طالت قيادات أمنية وعسكرية وفي المقاومة، من بينهم أحمد الإدريسي ورفاقه، أواخر العام الماضي. وذكر البيان أن المتهمين اعترفوا باستلامهم مبالغ مالية، مقابل تنفيذ كل عملية اغتيال، عبر شخص ضمن الخلية وهو من يتعامل مباشرة مع شخصيات في القاعدة، والتي كانت تتخذ من المجلس المحلي في مدينة المنصورة مقرا لها. وبحسب البيان فإن أعضاء الخلية أقروا بتشكيلهم خلية مهمتها قتل القيادات الفاعلة، وضباط وجنود يعملون في الأجهزة الأمنية، وشخصيات تتعامل مع قوات التحالف العربي، بغرض خلق حالة من الإرباك والفوضى في المدينة. واعترف أحد أفراد الخلية باستلامهم مبالغ كبيرة تزيد أو تنقص بحسب أهمية ومكانة الشخص المستهدف، وأكد بأن من يقوم بتوزيع المبالغ عليهم، عقب تنفيذهم عملية التصفية والقتل هو أحد أفراد الخلية، الذي يتسلمها بدوره مباشرة من أمير تنظيم القاعدة في المدينة.