أكد مصدر في السفارة الفرنسية في الرياض لـ«عكاظ» أن شركة سعودي أوجيه أخرت رواتب الموظفين الفرنسيين لمدة 10 أشهر متواصلة، وأن المباحثات بين الحكومة الفرنسية والشركة وحكومة المملكة لا تزال جارية لحل مشكلة رواتب الموظفين الفرنسيين، مشيرا إلى أنه حتى اللحظة لم تتواصل الأطراف المعنية إلى حل نهائي لأزمة الرواتب، مثمنا في الوقت ذاته اهتمام الحكومة السعودية بهذه القضية. ولم يؤكد المصدر صحة الأخبار المتداولة عن رفع نحو 200 موظف فرنسي دعوى على «سعودي أوجيه»، مبينا أنه ليس لديه معلومات كافية حول صحة هذا الخبر من عدمه، مشيرا إلى مغادرة عدد كبير من العاملين الفرنسيين، بينما لا يزال البعض الآخر لم يغادر المملكة بانتظار إنهاء المشكلة. وأوضح المصدر أن المشكلة التي تواجه موظفي سعودي أوجيه بشكل عام والفرنسيين على وجه الخصوص هو عدم قبول تأمينهم الطبي لدى المستشفيات، ما يوحي بانتهاء مدة التأمين، وعدم تجديده من قبل الشركة، وعدم سداد قيمة التأمين لأكثر من ثمانية أشهر، ما وضع الموظفين في مأزق، مستدركا: تأخر التأمين الطبي عن بعض الفرنسيين لم يسبب معضلة؛ لأن البعض منهم لديه تأمين طبي فرنسي، لافتا إلى أن الحكومة الفرنسية بدأت عددا من المحادثات مع بعض شركات التأمين الطبي لحل مشكلة الفرنسيين في أقرب وقت، إلا أنه لم يتوقع المدة المنتظرة لإنهاء المشكلة، قائلا: المحادثات ما تزال جارية، ولم يتوصلوا لحل بعد. يشار إلى أن الرواتب المتأخرة على شركة سعودي أوجيه لموظفيها تبلغ نحو 800 مليون دولار (ثلاثة مليارات ريال)، بينما بلغ الإجمالي الكلي لديون الشركة نحو أربعة مليارات دولار (15 مليار ريال)، وقد نشرت «عكاظ» في وقت سابق أن موظفي سعودي أوجيه لم يستفيدوا من التأمين الطبي لأكثر من ثمانية أشهر لعدم سداد الشركة مستحقات شركات التأمين. وكان عدد من العاملين الفرنسيين تقدموا بدعاوى ضد «سعودي أوجيه» لدى القضاء الفرنسي، فيما تتولى محامية فرنسية القضية، وقد لوحت برفع طلب للقضاء باحتجاز جميع ممتلكات سعد الحريري، في حال لم يتسلم الموظفون مستحقاتهم كافة على دفعة واحدة، بينما عرضت الشركة دفع المستحقات على دفعات على أن تكون أول دفعة بقيمة خمسة رواتب متأخرة.