برز في الآونة الأخيرة عدد من مذيعات الأخبار والبرامج السياسية على الساحة الإعلامية وأثبتن نجاحهن وتميزهن... من بين هذه الوجوه المذيعة سميرة عبدالله التي تمتلك مقومات مذيعة البرامج السياسية ولها إطلالة خاصة على الشاشة. عن بدايتها واختيارها لهذا المجال التقيناها في هذا الحوار: البرامج السياسية لماذا اخترت البرامج السياسية، وكيف كانت البداية؟ - بطبيعتي مهتمة بالشأن السياسي واخترت هذا المجال كونه يناسب ميولي الشخصية، فأنا أحب التاريخ والسياسة ومتابعة للأحداث، فجاء تقديم الأخبار والبرامج السياسية لتكون نافذة على العالم من حولنا. لقد سعدت بدخولي هذا المجال، وأضاف ليّ العمل كثيراً بأني أول كويتية تدخل المجال الإعلامي السياسي وتقدم برامج مثل «ريتويت» و«لقاء الرأي» الذي كانت من خلاله انطلاقتي عام 2011 بعد أربع سنوات في تقديم الأخبار. من الصفات الأساسية لمذيع البرامج السياسية الثقافة العامة والإلمام بالتاريخ السياسي بالإضافة إلى الحيادية بالحوار وعدم فرض الرأي الشخصي للمذيع. هل تأثرت بأحد المذيعين قبل دخولك الإعلام؟ - عالمنا العربي مليء بالكفاءات والساحة تضم عدة أسماء ولكل منهم ما يميزه في أسلوب التقديم وإدارة الحوار. كيف تواجهين النقد؟ - لا غنى عن النقد البناء فهناك متخصصون في الإعلام أستشيرهم وأستمع لنصائحهم، على عكس من يدعي النقد ولا يعلم أو يفقه فيه شيئاً. وللأسف نادراً ما نجد نقداً بناءً هذه الأيام. هل تفكرين العمل في قنوات عربية في حال عرضت عليك فرصة العمل؟ - أفضل العمل في تلفزيون الرأي الذي أعطاني فرصة ذهبية في تقديم برامج سياسية وبحرية كما أنه يستقطب مشاهدين من الخليج والدول العربية على الرغم من أنه عرضت عليّ فرصة العمل بقنوات أخرى. جمال المذيعة ماذا عن جمال مذيعة البرامج السياسية، هل له أهمية في شهرتها ونجاحها؟ - بالتأكيد الشخصية وطريقة التقديم والحوار أساسيات مذيعة البرامج السياسية وتعتبر مهمة أكثر من الشكل لكن في واقعنا العربي الأمر يختلف، يهتم البعض من المشاهدين بشكل المذيعة أكثر من حضورها على عكس الدول الأجنبية، حيث نجد مذيعات لا يمتلكن الجمال اللافت بقدر تميزهن وإمكاناتهن في العمل. شهرة لماذا دائماً شهرة مذيعة المنوعات والبرامج الأخرى أكثر من مذيعة البرامج السياسية؟ - الإعلام الترفيهي له جمهور عريض يضم مختلف الفئات ولكن للبرامج السياسية أيضاً يوجد جمهور فمن خلال عملي أرى هناك اهتماماً كبيراً بالأمور السياسية ومتابعتها. ما آلية إدارة الحوار مع شخصية سياسية؟ - لا بد من السيطرة على سياق الحوار والانتقال بسلاسة من محور إلى آخر؛ وهذا يتطلب مذيعاً متمكناً من أدواته وله حضور قوي، بالإضافة إلى المحافظة على الحيادية دون فرض وجهة نظره بما يتم طرحه، ويكون ملماً بالمادة التي يتناولها وسريع البديهة. بــدايــة ماذا عن بدايتك ودخولك مجال الإعلام؟ - بدايتي جاءت عن طريق المصادفة، حيث كنت في زيارة إلى المخرج جابر الحربي الذي كان يعمل في إحدى القنوات المحلية وذلك لتسليم السيرة الذاتية لإحدى صديقاتي للعمل كمذيعة، وحينها التقيت بالنائب السابق فيصل الدويسان الذي كان مديراً للمحطة وتبادلنا الحديث عن مشاركة الكوادر الكويتية في حقل الإعلام فشجعني على دخول المجال خاصة أنني وجدت الدعم والتشجيع منهما. موهبة وطموح إلى أي مدى تصقل الدراسة والتدريب الإعلامي والمذيع وتشكل عامل نجاح في مشواره العملي؟ - لا بد أن نشير إلى أهمية الموهبة التي تعتبر عاملاً أساسياً للعمل والنجاح، ومن ثم الدراسة والتدريب التي تكمن أهميتها في صقل الموهبة. ماذا عن الطموحات والأمنيات؟ - طموحي لا حدود له فدائماً أرى أن هناك المزيد من العمل والتألق والنجاح.