يُهمني أن أشعرك هنا في قلبي تضخ الحياة لأوصالي أكثر من نبضي.. يُهمني أن أمثل معاني الحياة في خلدك وأسري مسرى الدم في عروقك، ويتجدد بك شعور حنون مع كل اهتزازة خافق ترسل الإحساس الرائع وتملأ به كلي وكلك. .. أحب أن أشعرك وتشعر بي إلى هذا الحد الجميل، وتحتويني نفسك بذات القدر، وأن آتي في المرتبة الثانية بعد روحانياتك وعلاقتك بربك، وحتى في الأولى لا تنس أن تدعوه ربنا أن يحفظك لي ويحفظني لك ويديم علينا سعدنا وتوفيقه باجتماعنا. .. أحبك إلى هذه الدرجة، وأريدك لي بنفس الحجم والتواجد إلى أن أشعر بأنك لست بحاجة لأن تتجشم عناء استشعار العالم من حولك بعد أن أملأ عليك كل وقتك وحياتك وأمنياتك وأحلامك، وكل ساعات عمرك. سأراك في اليقظة وتبثني مشاعرك ودافئ شعورك، وحين تروح أكمل الحوار في أحلام اليقظة أو النوم التي لا تغادرها ولا تتركني فيها حتى. سأُسورك بقضبان قلبي وسأدع حبنا على الباب سجاناً، فإما أن يحافظ عليك أو يحررك ويطلق سراحك لغابة الحياة التي لا أمان فيها. فاختر أن تكون أسيري أو أسير حبي وفي كلا الحالتين سيحكم قاضي الغرام أنك مني ولي، ولن تفتأ تذكر حبي ألف ألف عام عشقي، وسيكون تقويمك كل عام بعمر حبنا وأحواله، وهو وصف أيام العام وأسابيعه وشهوره وجل تحولاته، وستكتشف أنك قبل تلقاني لم تكن إلا بعمر وليد، وستكبر وتترعرع في كنف عاطفتي، ولن تبرح قلبي أو تخرج منه إلا لتتسكع في أوردتي وشراييني لتلهم كلي معنى من حياة.