×
محافظة المنطقة الشرقية

المملكة تشارك للمرة الثانية في معرض هافانا للكتاب مع 40 دولة

صورة الخبر

لا شيء أكثر إيلاماً لحواء من أن تشاركها أخرى زوجها وحياتها، وأحلاماً كانت تنسجها برفقة شريك عمرها، وفجأة تختلف كل المعادلات بدخول ذلك الطرف الثالث فيها، بل قد يؤدي ذلك الأمر بشركاء الحياة إلى الافتراق في بعض الحالات وظهور المشاكل في حالات أخرى. وقد تمضي الحياة بانسجام وسلام بين جميع الشركاء في حالات قليلة ونادرة. لكن كيف استقبلت حواء خبر اقتران زوجها وشريك حياتها بامرأة أخرى؟ هذا السؤال حملناه رغم الحرج إلى عدد ممن خضن هذه التجربة فجاءت إجاباتهن على هذا النحو: أخبرتني الفواتير أم فارس تقول: لم يخبرني زوجي بخبر زواجه ولم يحدثني عن شيء من هذا القبيل على الإطلاق ولكنني ذات يوم افتقدت ساعتي الثمينة فقمت بالبحث عنها في كل مكان لكنني لم أجدها ووجدت عوض عنها عدداً من الفواتير لغرفة نوم ومطبخ وغيرها من أثاث المنزل في أحد أدراج غرفة نومي كنت حينها حاملاً في الشهر التاسع صدمت صدمة شديدة وكدت أنهار لهول الصدمة، لكنني تمالكت نفسي وكظمت غيظي رغم الجرح ولم أتحدث مع زوجي حول هذا الموضوع إلا بعد يومين وبطريقة غير مباشرة، حيث أخرجت الفواتير ووضعتها على الطاولة بحيث يراها حين يدخل الغرفة وكنت أرقب ردة فعله حين يرى تلك الفواتير وكيف سيتصرف وعندما دخل زوجي ورأى الفواتير أمامه أصيب بالارتباك، لكنني لم أنطق بكلمة واحدة فقد بقيت صامتة وتشاغلت بترتيب بعض الأشياء في الغرفة فخرج مسرعاً ثم عاد بعد ربع ساعة وهو لا يزال مرتبكا وهو يقول كنت ساخبرك فاكملت ترتيب الأشياء وهو يلاحقني محاولاً الحديث ومع ذلك بقيت على صمتي لم أكن أريد الكلام معه أو حتى رؤية وجهه، أخذ زوجي يعتذر ويقبل رأسي وأنا كالتمثال لا أتكلم ولا أحرك ساكناً، لكن داخلي بركان يكاد ينسف كل ماحولي ومع ذلك فقد خرج زوجي من الغرفة دون أن يظفر مني بكلمة أو حتى نظرة، كنت أتمزق من داخلي لكنني فضلت الصمت على الحديث أو حتى العتاب، وقد حدثت فجوة عميقة بيني وبين زوجي لم نستطع ردمها حتى الآن رغم محاولاته المتكررة واعتذاره، فقد مضى على ذلك 19 عاماً لكن جرحي لم يندمل بعد خصوصاً أنه اختار فترة النفاس موعداً لزواجه ولم يفكر حتى مجرد تفكير في تاثير ذلك التوقيت على نفسيتي، لكن ذلك ولله الحمد لم يؤثر على أولادنا سواء في علاقتهم مع والدهم أو معي أو حتى إخوتهم من أبيهم وهذا شيء مهم جداً.. ذهبت لرؤية ضرتي أم محمد تقول زوجي لا يخفي عني شيئاً حتى حين أراد الزواج بأخرى أخبرني بكل التفاصيل، بل وطلب مني أن أذهب لرؤيتها ورغم ماقد يسببه هذا الموضوع لأي امرأة من ألم وربما انكسار إلا أنني وافقت على طلبه ربما ذلك بسبب محبتي الشديدة لزوجي فقد اخترت سعادته على سعادتي وراحتي وذهبت لرؤية العروس وقد كانت غير سعودية، وقد تفوجئوا حين علموا أنني سأزورهم برفقة زوجي مما سبب حرجاً كبيراً للعروس فقد كانت تتصبب عرقاً طوال فترة الزيارة وتضيف أم محمد: لكن الله لم يكتب لهذا الزواج أن يتم فقد رفضت العروس إتمام الزواج وأعادت الشبكة والهدايا، وقد سمعت فيما بعد أنها خافت أن تكون نهاية زواجها الطلاق؛ لأننا أنا وزوجي أصبحنا متوافقين ولا يبدو بيننا أي خلاف مما جعلها تتردد في الأمر مخافة أن تكون مجرد رغبة عابرة أو نزوة، لكن زوجي لم ييأس، بل بحث عن عروس أخرى لكنه في المرة الأخيرة حرص على عدم رؤيتي للعروس ربما خشية أن يتكرر ما حدث في المرة السابقة.. استقبلت العروس بدل الخبر منيرة. ش تقول: تسألينني عن كيفية استقبالي لخبر زواجه من أخرى؟ وتضيف: الحقيقة أنه لم يخبرني بشيء فقد كان لديه بعض الأعمال في جنوب المملكة غاب خلالها شهراً عنا ليفاجئني حين عودته بدخوله علينا ومعه فتاة صغيرة قال إنها زوجته! صدمني الموقف فقد حدث أمام الجميع والده ووالدته وزوجة أخيه فانهرت باكية وقررت أن أترك البيت لكن الجميع أخذوا يواسونني وينصحونني بعدم الخروج من البيت وتذكيري بحاجة أولادي إليّ، وبعد تفكير قررت السفر إلى أهلي لبعض الوقت ثم عدت بعدها إلى بيتي وحياتي، كانت نظرات من حولي مؤلمة وهي ترقب ردات فعلي تجاه كل حركة تصدر من زوجي أو ضرتي، لكن لم يكن لي من خيار سوى البقاء في بيتي وبين أولادي رغم كل ما عانيته في حياتي سواء قبل أو بعد زواجه بأخرى، فقد صبرت كثيراً على سوء حالته المادية لكن ذلك لم يجعله يفكر في تعويضي عن سنوات صبري وكفاحي معه، بل فكر فوراً بالزواج بأخرى ونسي كل شيء.. ضرة في الإجازة أم عبد الله تقول: خلال إحدى الإجازات الصيفية كنت مسافرة أنا وأبنائي إلى إحدى المناطق داخل المملكة بينما بقي زوجي في الرياض لعدم تمكنه من الحصول على إجازة من عمله، وقبل عودتنا بأسبوع تقريباً اتصلت بي زوجة ابني لتخبرني أن زوجي قد تزوج بأخرى وأنها تقيم في منزلي نفسه، وتضيف أم عبدالله: كدت أجن حين سمعت الخبر وقررت العودة إلى الرياض فوراً ويبدو أن زوجي قد علم بخبر عودتنا المفاجئ، حيث طلب من زوجته الجديدة الذهاب لزيارة أهلها ربما حتى يتم التفاهم بيني وبينه بعيداً عنها لكنها لسوء حظها لم تعد إلى البيت مرة أخرى فقد طلبت من زوجي أن يختار بيني وبينها وخرجت من البيت، وقد حلفت ألا أعود مادامت على ذمته، وبعد ثلاثة أيام علمت أنه طلقها. وتضيف أم عبدالله ضاحكة: الحقيقة أنني لم أخرج من بيتي إطلاقاً وإنما اختبأت في الجناح الخاص بزوجة ولدي كم يوم، وقد ذهب زوجي يبحث عني عند أهلي فأخبروه أنني لم آتي لزيارتهم منذ فترة، وقد كانت والدتي - رحمها الله- تعلم أنني لم أغادر بيتي ولكنها لم تتدخل في الأمر، وقد كنت أريد أن أشغل بال زوجي وأشعره بالذنب حتى لا يكرر ما فعله مرة أخرى، ولكن أحد أبنائي الصغار كشف الأمر، حيث لمحني ذات مرة أثناء فتح باب الجناح فذهب ليخبر والده أنني لم أغادر البيت وانكشف الأمر وانتهت المشكلة على خير.. وتحدثنا أم هاشم عن تجربتها بقولها: قد تستغربين حين أقول لك إن زوجي لم يخبرني بأي شيء عن موضوع زواجه بأخرى وإنما عرفت تفاصيل الموضوع كاملة من أم العروس الجديدة وتضيف: فقد فوجئت ذات يوم باتصال من امرأة غريبة لتخبرني أن زوجي قد تقدم خاطباً ابنتها طبعاً صدمت ولم أصدق في بداية المكالمة لكن المرأة كانت تبدو صادقة وجادة وأعطتني المعلومات التي تثبت صدق ما تقول وقد أخبرتني أثناء هذه المكالمة بأن زوجي حين تقدم لخطبة ابنتها برر سبب زواجه بأن زوجته - وهو يقصدني - مريضة وأنها طريحة الفراش وأنها راضية بزواجه من أخرى بسسب عجزها عن القيام بواجباتها الزوجية والأسرية. وتقول أم العروس إنها أرادت التأكد من صحة كلامه من خلال الاتصال بي، وتقول أم هاشم حقيقة صدمني اتهامه لي بالمرض والعجز أكثر من خبر زواجه، ونفيت كل ما قاله زوجي حول مرضي وطلبت من أم العروس الجديدة أن نلتقي في إحدى مدن الألعاب النسائية؛ وكان ذلك قبل وجود الجوالات فقلت لها سانتظرك أمام البوابة وأخبرتها بلون ملابسي وهي كذلك وبالفعل تم اللقاء وتأكدت من صحة كلامي وكذب زوجي وفي نهاية اللقاء وعدتني أم العروس بأنهم سيرفضون طلب زوجي وقالت: إنه من الصعب الثقة برجل يبدأ حياته بالكذب والافتراء؛ وهذا بالفعل ما حدث. وتضيف أم هاشم: لكن العبرة حقيقة فيما حدث لاحقاً فقد أصيب زوجي بالعجز الجنسي وربما هذا انتقام العزيز القدير..