أشاد الباحث والخبير الأكاديمي في القضايا الدولية والإقليمية باسل ترجمان بتاريخ المملكة المشرف في القضايا الإنسانية جمعاء. وقال على امتداد تاريخها وقفت المملكة موقفًا إنسانيًا من كل ما قد تتعرض له الدول الشقيقة والصديقة من كوارث وأزمات إنسانية ولم تبخل بمد يد المساعدة للجميع، ومنذ اندلاع الأزمة اليمنية وقبلها الأزمة السورية لم تدخر المملكة جهدًا للتخفيف من تأثر هذا الأزمات على الشعبين الشقيقين ونجحت رغم كل الصعوبات في تقديم مساعدات كبيرة أسهمت بشكل فاعل في الحد من النتائج التدميرية لما يجري على مواطني البلدين. بدوره، أكد رئيس تحرير صحيفة (الضمير) التونسية محمد الحمروني أن الجهود التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في مجال الإغاثة الإنسانية والرعاية الصحية ومساعدة الأشقاء في سوريا واليمن، لا ينكرها إلا جاحد. وقال: إن الإشادة التي عبرت عنها منظمة الهلال والصليب الأحمر العربية دليل على أن ما تقوم به المملكة من مجهودات في دعم العمل الإغاثي الإنساني عامة وفي سوريا واليمن على وجه الخصوص، من الضخامة بحيث أنه أصبح كالشمس لا ينكر وجودها في وضح النهار إلا من كان فاقدًا للبصر والبصيرة. وأشار الحمروني إلى أن التقارير الصادرة عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أثبتت أن مساعي المملكة لم تتوقف على النداءات العاجلة للأمم المتحدة بل تخطتها إلى مساعدات إضافية تم تقديمها عبر 70 منظمة دولية ومحلية يمنية رسمية ليتجاوز حجم ما أنفقته المملكة حتى يونيو 2016 م الـ 460 مليون دولار، مشيرًا إلى أنه كان لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والحملة الوطنية لنصرة الأشقاء السوريين دور أساسي في المجهود الكبير الذي قامت وتقوم به المملكة. ودان الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى في تونس عبدالله الوصيف من جانبه الانتهاكات المتواصلة من المليشيا الحوثية في اليمن، مشيرًا إلى أن المدنيين هم الأكثر تضررًا من هذه الانتهاكات. وأشاد بالجهود المبذولة التي تقدمها المملكة في إطار حماية المجتمع المدني اليمني والأمة الإسلامية من هذه الحرب حيث لا تتوانى في الذود عن الأمة وعقيدتها وحماية المقدسات الدينية.