صحيفة وصف :توصل علماء من معهد زينفيزيني الألماني بعد مراقبتهم طيور الفرقاطات إلى أنها تستطيع توقيف نشاطها الدماغي بشكل كلي في أثناء تحليقها، ما يمكنها من ان تسرح في نوم عميق خلال دقيقة. وقال نيلز راتنبورغ (Niels Rattenborg) من معهد زينفيزيني في ألمانيا الذي أشرف على هذه الدراسة إن الكثيرين يتساءلون لماذا تنام طيور الفرقاطات ساعة واحدة فقط في اليوم؟ وكيف تفعل هذا من دون أن تعاني من مشاكل قلة النوم مثل الإنسان مختلف الحيوانات الأخرى؟ وتمكن راتنبورغ وفريقه من حل أحد الألغاز التي تتعلق بهذه الطيور، بعد توصلهم إلى أن طيور الفرقاطات تقبل على النوم لدقائق معدودة خلال تحليقها لأيام متتالية، وذلك بعد مراقبة سلوك وعمل دماغ هذه الطيور التي تتغدى على الأسماك وتقضي معظم أوقات حياتها على سطح مياه المحيطات باستثناء موسم التكاثر. وتنقل العلماء إلى أرخبيل غالاباغوس مكان تواجد مجموعة كبيرة من هذه الطيور، وثبتوا على أجساد مجموعة منها جهازا خاصا يسمح للعلماء بقياس مستوى نشاط الدماغ لدى هذه الطيور خلال تحليقها، كما يسمح الجهاز بمعرفة مكان تواجدها، وماذا تفعل خلال رحلتها إلى المحيط الهادئ. وأظهرت نتائج المراقبة أن طيور الفرقاطات قادرة على السرح في نوم عميق خلال تحليقها عن طريق إيقافها نشاطها الدماغي بشكل كلي لمدة دقيقة تقريبا في كل مرة ترفعها فيها الرياح إلى الأعلى.