قالت إحصائية حديثة إن 7 آلاف شخص يلقون مصرعهم سنويًا في المملكة، بسبب الحوادث المرورية، فيما تبلغ نسبة الإعاقات الحركية الناتجة عن هذه الحوادث بين الشباب 80 % من المعدل الإجمالي لها، بحسب ما نشرته "صحيفة الحياة اللندنية" في عددها الصادر اليوم الاثنين. حملة "يعطيك خيرها" التي يدشنها أمير منطقة الرياض خالد بن بندر، غدًا الثلاثاء، تعمل عليها جمعية الأطفال المعوقين وتستهدف توعية المجتمع السعودي بمختلف فئاته بضرورة الالتزام بالقواعد المرورية، خصوصًا بعد أن كشفت أن المملكة تسجل معدلاً عالياً من الحوادث المرورية التي تؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة، مشيرة إلى أن هناك 7152 حالة وفاة سنويًا على مستوى المملكة، بمعدل 21 حالة يوميا من إجمالي 1.3 مليون حالة على مستوى العالم، وبمعدل 3 آلاف حالة في اليوم الواحد. اللجنة المنظمة للحملة، بدورها أوضحت أن المخالفات المرورية تعد سببًا رئيسًا في وقوع الحوادث المرورية، لافتة إلى أن مخالفات السرعة تمثل 24%، ومخالفات تجاوز الإشارة 21%، بينما تكلف هذه الحوادث المملكة 21 بليون ريال سنويا، من رعاية صحية وتعويضات طبية، وتحديدًا مع دخول 500 ألف مركبة جديدة للملكة سنويا. وفي وقت سابق، اعتبر الدكتور زهير بن عبدالرحمن شرف (مدير الأنظمة واللوائح في مرور منطقة المدينة المنورة) أن الحوادث المرورية "إرهاب شوارع، لا تقل خطورته عن الإرهاب الإجراميّ المُنظَّم"، موضحًا أن السعودية تحتل المركز الأول عالميًا في عدد حوادث الطرق. وتجاوز عدد ضحايا حوادث المرور في المملكة خلال العقدين الماضيين أكثر من 86 ألف شخص، بما يعني تخطي هذا الرقم عدد ضحايا حروب الأرجنتين، وحرب الصحراء الغربية، وحرب الهند وباكستان، وحرب الخليج، وحرب نيبال الأهلية، وحرب استقلال كرواتيا التي بلغ مجموع ضحاياها 82 ألف شخص. وأكد أن عدد الضحايا في ازدياد، ومن المتوقع أن يصل عام 2019 إلى 9600 شخص في العام. وفي عام 2011م بلغ عدد ضحايا حوادث المرور أكثر من 7153 شخصًا، وهو رقم يفوق عدد ضحايا العنف في العراق للعام نفسه الذي بلغ نحو 4200 شخص، كما أنه أعلى من عدد ضحايا حرب الخليج الذي بلغ 5200 شخص فقط.