شهدت مدينة إسطنبول التركية أمس مظاهرة مليونية دعا إليها الرئيس رجب طيب إردوغان في ختام مظاهرات «حراسة الديمقراطية» التي شهدتها ميادين جميع محافظات البلاد منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو (تموز) الماضي. وشارك في المليونية التي غلبت عليها الطقوس العثمانية، كل من الرئيس إردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس البرلمان إسماعيل كهرمان، ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو، ورئيس حزب الحركة القومية المعارض دولت بهشلي، فيما لم توجه الدعوة إلى «حزب الشعوب الديمقراطي» الكردي الذي يتهمه إردوغان بدعم منظمة «حزب العمال الكردستاني» والإرهاب في تركيا. وركزت كلمات المتحدثين في التجمع على أن هذه الفعالية تجسد إرادة الأمة، حسبما قال دولت بهشلي رئيس حزب الحركة القومية. كما طالب رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، بالحفاظ على قيم العدالة والديمقراطية وحرية الصحافة واستقلال القضاء، وهي المبادئ التي قامت عليها جمهورية تركيا العلمانية منذ تأسيسها. ووصف رئيس الأركان، خلوصي أكار، العسكريين المشاركين في محاولة الانقلاب بـ«الخونة في زي عسكري». في غضون ذلك، نشرت السفارة الأميركية لدى أنقرة أمس بيانًا فندت فيه ادعاءات تداولتها وسائل إعلام قريبة من الحكومة التركية حول لقاء للسفير الأميركي لدى أنقرة، جون باس، بكبار الضباط في 14 يوليو الماضي، قبل يوم واحد من محاولة الانقلاب. وقال بيان السفارة الأميركية، إن الصورة التي تم تداولها, وهمية ومفبركة، وإن الصحافيين الذين نشروا هذا الخبر محتالون.