تواصلت الاشتباكات المتقطعة في جنوب مدينة حلب السورية أمس، وذلك غداة تعرض قوات النظام وحلفائه إلى ضربة بفك الحصار عن الأحياء الشرقية وتطويق أحيائها الغربية، وتأكيد «غرفة عمليات حلب» أن الهدف هو «تحرير المدينة». وبينما أعلن «جيش الفتح» أمس، أسر عدد من عناصر قوات النظام في المناطق التي تقدمت فيها المعارضة، أكد ناشطون أن النظام وحليفته روسيا كثفا الغارات الجوية، خصوصا على منطقة الراموسة في حلب، لمنع الانهيار التام لقوات النظام. وبعد سيطرتهم على الكليات العسكرية، وأهمها كلية المدفعية، التقى مقاتلو الفصائل القادمون من داخل مدينة حلب بآخرين قادمين من منطقة الاشتباكات في حي الراموسة المحاذي، الذي يمر منه طريق الإمداد الوحيد إلى الأحياء الغربية. لكن المرصد السوري أكد أمس، أن المدنيين لم يتمكنوا من الخروج من الأحياء الشرقية؛ لأن الطريق الذي فتح لهم من الراموسة لا يزال خطيرا وغير آمن. كما أكد ناشطون، أن القصف أعاق وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب. من جانبها، أكدت «الهيئة العليا للتفاوض» (المعارضة) على لسان المتحدث باسمها، رياض نعسان آغا، أنه لا بد أن تنعكس انتصارات المعارضة على المشهد السياسي كله، وليس فقط على طاولة المفاوضات. وقال آغا لـ«الشرق الأوسط»: «أعادت هذه الانتصارات قناعة المعارضة بأن الاعتماد على الحل السياسي وحده لم يحقق شيئا إلى الآن}.