نفى مدير مستشفى الملك خالد الدكتور ماجد مغربي، اليوم الاثنين، صحة ما تردد عن هروب فتاة مصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" من مستشفى الملك خالد في محافظة الخرج، على خلفية معرفتها أنها مصابة بالمرض بعد فحص ما قبل الزواج، موضحًا أن فحص الزواج يُجرى لكل من يراجع المستشفى لهذا الغرض. "مغربي" ذكر أن "فحص الزواج يشمل أمراضًا عدة، سواء كانت معدية أم وراثية، وأنه وفقًا للنظام المتبع لا نستطيع منع مريض من الخروج"، قائلا: "لدينا جهات رسمية نتعامل معها عند وجود حالات إيجابية، نبلغ فيها الإدارة المختصة ومدينة الملك سعود الطبية، وبناء على ذلك يتم توجيه الحالات"، بحسب صحيفة "الحياة" في عددها الصادر اليوم الاثنين. ولفت مدير مستشفى الملك خالد إلى أن هناك حالات مسجلة بمرض الإيدز، لكن لن يتم الكشف عنها حفاظًا على خصوصية المرضى، مضيفًا: "لا يمكن نشر كل حالة مصابة به.. موضوع إعادة فتاة مريضة هربت من المستشفى ليس من صلاحياتنا". وأشار إلى أن الهدف من فحص ما قبل الزواج ليس للتحليل فقط، وإنما من باب الصحة الوقائية للمريض، إذ تتم متابعته وتوجيهه ومعالجته بحسب الإمكانات المتاحة، ضمن برنامج معيّن يسير عليه، وذكر: "ليس من حق المستشفى نظامًا رفع خطاب لإمارة الرياض لسرعة القبض على أحد، ولا أعلم إن كانت هناك جهات أخرى في محافظة الخرج سترفع بهذا الصدد، بل المستشفى يخاطب جهات مسئولة ويتم حيالها اتخاذ الإجراءات اللازمة". ونشرت عدة مواقع إخبارية نبأ هرب فتاة من مستشفى الملك خالد في الخرج، بعدما قدمت أوراقها لتحليل ما قبل الزواج، وأُبلغت بأنها مصابة بفايروس الإيدز من إدارة المستشفى، ما دفع الإدارة لإبلاغ المحافظة لتتسنى لهم إعادتها مرة أخرى. وأظهر تقرير صادر عن وزارة الصحة، نوفمبر 2013، انخفاض عدد حالات الإيدز المكتشفة بين المواطنين خلال العام 2012، بمعدل 6.1% عن الحالات المكتشفة لعام 2011، وانخفاض عدد الحالات بمعدل 1.8% عن عام 2010. تقرير "2013" كشف أن العدد التراكمي لكافة الحالات المكتشفة بهذا المرض في المملكة منذ بداية عام 1984 وحتى نهاية عام 2012، بلغ 18762 حالة، منها 5348 سعوديا، و13414 من غير السعوديين، كما تم اكتشاف 1233 حالة جديدة مصابة بفيروس الإيدز عام 2012، منها 431 حالة لسعوديين، و802 لأجانب. وأشار التقرير إلى أن طرق انتقال العدوى بين السعوديين التي تم اكتشافها في العام 2012، من أبرزها العدوى من خلال العلاقات الجنسية بنسبة 96% (414 حالة من أصل 431)، تليها نسبة تعاطي المخدرات بالحقن، حيث بلغت 2.5% بما يعني 11 حالة، ويليها انتقال العدوى من الأم إلى الجنين بنسبة 1.5%، وما زالت محافظة جدة تشكل النسبة الأعلى في تسجيل الحالات المستجدة بين مناطق المملكة بنسبة 39% من السعوديين، و45% من غير السعوديين.