يوماً بعد آخر يزداد عدد المرضى الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في البحث عن إجابات تتعلق بصحتهم، مما يثير العديد من القضايا الأخلاقية الشائكة بالنسبة للأطباء. وقال الدكتور كريس فيودتنر مسؤول الأخلاقيات الطبية بمستشفى فيلادلفيا للأطفال: أصبح الإنترنت والانفتاح على كميات هائلة من المعلومات من المظاهر الدائمة للطريقة التي نفكر بها، ونتعامل من خلالها مع مشاكلنا الصحية. وكتب فيودتنر وزملاؤه مقالاً عن الأخلاقيات نشرته دورية (طب الأطفال/ بيدياتريكس) ويقولون فيه: إن وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا يمكنها أن تؤثر في الطريقة التي يتفاعل بها المرضى مع الأطباء وشكل الرعاية الذي يتوقعونه. وقال فيودتنر: يجب أن يسأل الأطباء عما قرأه المرضى والأسر على الإنترنت، ثم يناقشون هذه المعلومات بعناية لأن معلومات الإنترنت لا تكون مفيدة أحيانا، وتكون نافعة في أحيان أخرى، وفعل هذا يستغرق وقتا وجهدا لكن الثقة تبنى بالوقت والجهد. ولاستكشاف التحديات الأخلاقية التي تثيرها حياة المرضى على الواقع الافتراضي درس فيودتنر وزملاؤه حالة افتراضية تجتمع فيها عناصر مواقف حياتية حقيقية. ويقول الأطباء إن الموضوع ينطوي على قضايا تتعلق بالعدل، لأنه لا تتوافر لجميع الأسر وسائل التواصل الاجتماعي ومهارات استخدام المنابر الإلكترونية لطلب الرعاية المطلوبة. كما أن المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية الأخرى بحاجة لوضع سياسات للتعامل مع مواقف مثل انتشار تدوينات المرضى على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال روبرت ماكولي المسؤول الطبي عن الأخلاقيات الإكلينيكية بالمركز الطبي لجامعة فيرمونت إن الأطباء يعلمون كم المعلومات غير الدقيقة المتوافرة على الإنترنت، لذا فإنهم يجب أن يبادروا بسؤال المرضى وأسرهم عما عرفوه عن طريق الإنترنت.