توفر الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي، كافة الإمكانات للنزلاء لاستغلال طاقاتهم من خلال ورش ومعامل في كافة المجالات الفنية والحرفية لإعادة تأهيلهم وتشجيعهم على العمل والابتكار في شتى المجالات وفقاً للمهارات والميول الشخصية لكل نزيل من خلال خطط تدريب وتوفير الأدوات والتكنولوجيات حتى يستطيع النزيل من خلالها الإنتاج والابتكار ووصل الأمر لتسجيل براءة اختراع لدى الجهات المعنية، وفي زيارة للخليج للمؤسسة العقابية شاهدت معملاً مكتملاً يضاهي في إمكاناته معامل الجامعات، وفرته الإدارة العامة للمؤسسات العقابية وفق أفضل المعايير والمتطلبات يعمل به علماء على تطوير مشاريع وتنفيذ أخرى خلال فترة عقوبتهم. قال النقيب محمد عبدالله العبيدلي مدير إدارة تعليم وتدريب النزلاء في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي، إن توجيهات القيادة كانت واضحة بتوفير كل الإمكانات لنزلاء المؤسسة العقابية والإصلاحية وحثهم على الإبداع والابتكار وتوفير متطلباتهم. وأضاف تقدم أحد النزلاء من الجنسية الأوروبية بطلب لتوفير مستلزمات لاختراع آلة لتوليد الكهرباء من خلال اندفاع المياه داخلها وبدء النزيل في تصميم الجهاز داخل المعمل المعد لذلك الغرض مما تطلب شراء بعض البرامج وأجهزة حاسوب بمواصفات خاصة ليبدأ العمل الذي استغرق فترة من الزمن وتطلب معاونته من أحد النزلاء من أصحاب الخبرة في ذات المجال. وأوضح النقيب العبيدلي بعد انتهاء النزيل من التصميمات الخاصة تم عرضها على اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، حيث وجه إدارة المؤسسة بتوفير كل ما يلزم لتنفيذ المشروع داخل المؤسسة العقابية، ما تطلب توفير طابعة ثلاثية الأبعاد لتنفيذ بعض القطع ومكونات الآلة والتعاون مع شركة متخصصة لتنفيذ قطع تحتاج إلى إمكانات أكبر. وتم عرض المشروع وتسجيله لدى الجهات المعنية كأول براءة اختراع تسجل من داخل المؤسسة العقابية. ويعمل نزيل آسيوي يدعى هيرو على عدة مشاريع في مجال الزراعة الصديقة للبيئة وتصميمات أفقية لصوبات زراعية تتكون من كونتنرات بشكل هرمي ومشروع آخر لإنشاء صوبات زراعية على سطح الماء مزودة بمضخات وأدوات لتحلية مياه البحر واستخدامها في ري النباتات، ومشروع آخر لتنفيذ مزرعة أسماك تستخدم فائض مياها في ري النباتات المحيطة بها.