×
محافظة المنطقة الشرقية

80 قتيلاً و80 ألف متضرر بفيضانات السودان

صورة الخبر

أكد نجم النصر والمنتخب السعودي التاريخي ماجد عبدالله أن الأمير فهد بن سلطان هو من وقف خلف نجاحه كلاعب عندما كان مسؤولا عن المنتخب، منوها بأنه كان من أكثر اللاعبين الذين كان يشد عليهم سموه، وهو ما دفعه لتقديم أفضل ما عنده. مضيفا كذلك أن وقوف سموه خلف بطولة تبوك الدولية منحها شهادة النجاح والتفوق من الدورة الأولى. وتطرق ماجد في الحوار الذي أجرته عكاظ معه على هامش الدورة التي يحل ضيفا عليها لناديه النصر فحمل الإدارة مسؤولية انفلات سلوكيات حسين عبدالغني وطالبها بالجلوس معه كونه قائدا للفريق ويجب أن يكون قدوة لزملائه. وأضاف أنه لا يثق بأجانب الفريق، منتقدا مستوى محترفه الكرواتي إيفان قائلا إن المحليين أفضل منه. وأبان أنه لن يعود للعمل في إدارة النادي حتى يعود النصر السابق الذي يعرفه. وانتقد ماجد حال الكرة السعودية وطريقة إعداد اللاعبين واختيار الأندية للمدربين الأوروبيين، مطالبا بوضع برنامج مركز للتأهل لنهائيات كأس العالم 2018. وهنا نص الحوار معه.. • بداية، كيف تنظر لبطولة تبوك الدولية التي اختتمت أمس الأول؟ •• بطولة جيدة كأول مرة تقام بتبوك، لعوامل عدة أهمها أن الفرق التي شاركت بعضها دخل في مباريات مثل الوداد المغربي المشارك ببطولة أفريقيا، ومعسكرات مثل الإنتاج المصري، وبالنسبة للاتحاد والنصر فهو أمر جيد لهما، كونهما مقبلين على الدوري، والمدربان يريدان أن يقفا على استعدادات لاعبيهم؛ لأن المعسكر يختلف والمباريات الودية التي تقام مختلفة، إذ يحرص المدربون على اكتشاف لاعبيهما، ففي التمارين ربما يخدعون بمستويات لاعبيهم بعكس المباريات في مثل هذه البطولات. والمباراتان اللتان لعبهما النصر والاتحاد تعطيان انطباعا جيدا، وحسب ما شاهدنا أديا أداء جيدا وخرجا بضربات الترجيح التي تعتبر ضربات حظ بالنهاية. الناحية الأخرى كانت دافعا لتنشيط السياحة في مدينة تبوك، فهي مدينة جميلة، تعرفت الفرق على معالمها ومهرجاناتها، كان منها مهرجان الورد والفاكهة المميز جدا، وهو مكان جميل وزرته مرتين، مكان يثلج الصدر وهنالك منتجات وطنية من الأسر المنتجة أبهرتني، كذلك كانت هنالك زيارة لبحر شرما وهو مكان جميل ولم أتوقعه بهذه الصورة فهو منطقة جميلة. إعلاميا، الأضواء سلطت على تبوك لأن هناك فرقا لها مكانتها سواء المحلية أو الدولية، كذلك جماهير تبوك ترغب رؤية فرقها مثل الاتحاد والنصر فهي فرصة لهم، تبوك أخذت طابعا جيدا والاتصالات التي وردتني تشيد بالبطولة، الإعلام كان ناجحا، وبلاشك الختام كان مميزا بحضور أمير تبوك الذي أعطى وهجا كبيرا للبطولة، بصفة عامة البطولة ناجحة وجيدة. رياضي من الطراز الرفيع • كيف ترى التفاف الأمير فهد بن سلطان حول الرياضيين المشاركين بالبطولة؟ •• عندما أتحدث عن الأمير فهد بن سلطان كلامي عاطفي أكثر، لأنني أعرف مدى حب سموه للرياضة، فانطلاقة إنجازاتنا عندما كان سموه مسؤولا بالمنتخب، فهو رياضي من الطراز الأول، ولا شك أنه عندما يشاهد الرياضيين يسترجع الذكريات الجميلة، كون اللاعبين الكبار السابقين الذين حضروا للبطولة كانوا أول خيط لتوهج المنتخب السعودي في عهده. فهو رجل يحب الرياضة وخبير فيها، ويعطي كل ذي حق حقه، فالإداري الناجح يعرف متى يشد ومتى يرخي، والأمير فهد من النوعية النادرة في إدارة المنتخب خلال وجوده فيه. وعندما يشاهد الأمير فهد بن سلطان الرياضيين يشعر بالسعادة، فعندما شاهد صالح خليفة ويوسف خميس والدبيخي والإعلاميين الرياضيين، تجلى بالحديث وأخذ يحكي عن الذكريات الجميلة. وأنا أقولها كرياضيين خسرنا قامة رياضية كبيرة، لكن منطقة تبوك كسبته. لم أكن مدللاً • وماهي ذكريات ماجد عبدالله مع الأمير فهد بن سلطان؟ •• الأغلبية يعتقد أن الأمير فهد كان يدلع ماجد عبدالله، وهذا كلام عار عن الصحة، كان سموه يشد علي كثيرا لأنه يرى أنني سأعمل وأحقق. ولاعب الكرة في بدايته يخطئ، وسمو الأمير كان عندما يتابع اللاعبين ويرى لاعبا حتى وإن كان نجما يشد عليه لمصلحته. وكان يشد علي كثيرا لأنه يحرص أن أظهر بصورة جيدة ومختلفة، وعرفت ذلك بعد سنوات من بروزي، عرفت لماذا كان يشد علي لأنه كان يرى فيما لا كنت أراه. وذكرياتي معه كثيرة، لكن أذكر منها بدورة الخليج الخامسة في مباراتنا أمام منتخب البحرين لم أظهر بصورة طيبة وشد علي وقتها، ولعبنا بعدها مع منتخب قطر وفزنا بها وسجلت خمسة أهداف، فهو متابع للاعبين الموهوبين ويحرص على أن يكونوا الأفضل، وكان يعامل اللاعبين على حسب إمكاناتهم ولا يضغط عليهم بأكثر مما قد يقدمونه. لست متفائلا بالنصر • لنتحول للحديث عن فريق النصر في وضعه الراهن.. كيف تراه؟ •• في بطولة تبوك الودية، اللاعبون المحليون أبدوا استعدادا جيدا، لكن للأسف الأجانب لم يأتِ جميعهم حتى الآن. أما الظهير الأيمن إيفان، فأرى أنه في نفس إمكانات اللاعب المحلي إن لم يكن أقل منها، أنا أقول دائما «يا تجيب محترف عليه الكلام يا بلاش» . وصراحة غير مطمئن لاختيارات أجانب النصر، وهنالك ثلاثة لاعبين سيأتون وعلينا أن ننتظر لنرى كيف هي إمكاناتهم. واللاعب الكبير سيظهر من أول وهلة، وصراحة لست متفائلا باللاعب ايفنا. كما أن هناك ملاحظة بأن لاعبي الفريق مازالوا يسهل استفزازهم وهذا أمر خطير، فعلى سبيل المثال حسين عبدالغني وماحدث منه في مباراة الاتحاد مع المحترف الكويتي الأنصاري. ففي الملعب كل شيء يحدث، لذلك على اللاعبين أن يتحكموا بأعصابهم، فكرة القدم ينتصر فيها من يضبط أعصابه، ومن لا يفعل ذلك يضيع. لذلك أتمنى منهم التحكم بأعصابهم حتى لو تم استفزازهم. • ومن يتحمل مسؤولية هذا الانفلات؟ •• طبعا الإدارة بالدرجة الأولى، وكذلك المدرب، والإداري الموجود عليه أن ينصحه، وإذا اللاعب لا يستجيب للنصح وصوت العقل يجب اتخاذ إجراء بحقه. وحسين عبدالغني قائد الفريق يفترض أن يكون قدوة، فعندما يشاهده زملاؤه مستفزا بالتأكيد سيحذون حذوه، فالقائد كما قلت قدوة، ومن ليس لديه القدرة أن يتصف بمواصفات القائد لا يستحق أن يكون قائدا للفريق. • وما الذي يجب على إدارة النصر أن تتخذه بحق حسين عبدالغني؟ •• لا بد من الجلوس معه وإفهامه أن ما يقوم به خطأ، لا أنكر جهد حسين الفني ونشاطه بالملعب فهو مميز، ولكنه «يخربها» بهذه التصرفات. وأقول لحسين أنت لست لاعبا صغيرا، أنت لاعب كبير ويجب أن تكون الأكثر تحكما في أعصابك. • هل سبق أن تحدثت معه في هذا الأمر؟ •• للأسف لم ألتق به إلا في مناسبات عامة ومن الصعب الحديث معه فيها عن هذه الأمور، لكن لا يعتقد عبدالغني أنني ضده، فما أقوله لمصلحته، فهو لاعب يؤدي أداء طيبا، ويجب أن يكمل أداءه بالتحكم في أعصابه، ولو التقيت به سأقول له الكلام نفس. الغريبة أن هناك من يعتقد أنني أغار من حسين عندما أنتقده (قالها ضاحكا) أنا طوال مشواري الرياضي أخذت كل شيء، فلماذا أغار. أنا أحب نادي النصر ولاعبيه، وحبي لهذا الكيان يجعلني أتمنى أن يكونوا أفضل اللاعبين، وعندما أرى الخطأ سأقول هذا خطأ ولو جاملت فأنا لا أحب النصر. • جماهير النصر تتساءل لماذا لا توجد في إدارة الفريق؟ •• عندما يكون النصر الذي أعرفه سأعمل معهم، منذ أن اعتزلت عملت مع إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن فترة بسيطة مجاملة له كونه صديقا لي، وكنت أرغب في الابتعاد وأن أكون مشجعا للنادي. فالنصر ليس ذلك الذي أعرفه كنظام وانتظام داخل النادي حتى في التمارين وعلاقات اللاعبين، وكيفية معالجة الأخطاء، فالأمور بالنصر (ماشية بالبركة) لذلك أنا مبتعد. وأقولها دائما النصر الحالي ليس النصر الذي عشت فيه وتربيت بداخله. حتى لو غضب الهريفي • كانت لك تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أشدت فيها بصانعي اللعب صالح خليفة ويوسف خميس وأكدت أنهما أفضل صانعي لعب لعبا معك، الأمر الذي أثار زميلك السابق فهد الهريفي.. ما سر هذه التغريدة؟ •• عندما أغرد أو أقول رأيي، هذا رأي ماجد، وعندما أقول رأيي فهذا لا يعني أن البقية سيئون، فلماذا يفهمون الأمور بتلك الطريقة. كل شخص عنده ميزة يتميز بها عن الآخر. وبالنسبة لي أقولها أفضل صانعي لعب هما يوسف خميس وصالح خليفة، وهذا لا يغضب البقية ولا يعني أنهم سيئون. وصناعة اللعب ليست بتمريرة الهدف، فتمريرة الهدف تأتي من أي لاعب، لكن صناعة اللعب تأتي من اللاعب الذي يدير المباراة كلها من يعرف متى يحرك الكرة ومتى يسرع وبطئ الرتم، ويوجه بالملعب، ولا يفكر بنفسه، بل يفكر بالفريق، فعندما يتسلم صانع اللعب الكرة يعرف أين يوجهها، لكن الأغلبية يفكرون بأنفسهم أكثر مما يفكرون بالفريق، لذلك صالح خليفة ويوسف خميس ينطبق عليهما مسمى صانع اللاعب المميز. • كيف ترى حال المنتخب السعودي؟ •• هنالك أمور للأسف لا يتم الاهتمام بها في المنتخب، فعندما تضع برنامجا جيدا ومتكاملا سيفيد المنتخب والبرنامج يضعه مدرب كفؤ ولا يشترط أن يأتي من أوروبا، فالأوربي آت به عندما يكون 70% من لاعبي الفريق يعتمدون على مجهودهم، لكن لدينا 70% مهاريون، فلماذا أقيدهم بالمدرب الأوروبي فهو يعطي طريقة للتنفيذ وإذا لم يتقيد بها اللاعب يتم تغييره. أما المدربون اللاتينيون خصوصا البرازيليين الجيدين يعطون طريقة ومجالا للاعب للإبداع وللتفكير لأن الملعب يعتمد على تفكير اللاعب ولا يعتمد على خطة المدرب. كذلك الاختيارات ليس شرطا أن تختار من الهلال 4 والنصر 4 والاتحاد 4 والأهلي 4 لترضيهم، يجب اختيار الأفضل، المدرب عندما يتابع بداية الموسم يجب أن يختار بنفسه ولا يعتمد على غيره. لكن كل مدرب يأتي ويجد أسماء جاهزة وبرنامجا جاهزا فما الفائدة منه؟ واللاعب السعودي كي تستفيد منه لا بد أن يدخل معسكرا ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع، ففي الأيام الأولى لابد أن تنظم نومه ونظامه الغذائي وتبعده عن الإرهاق، للاستفادة منه. أنا ضد من يقول إن المعسكر الطويل لا ينفع، لاعبونا تناسبهم المعسكرات الطويلة، على الأقل أربعة أسابيع، ولابد من الآن إعداد برنامج للوصول إلى كأس العالم 2018، فمعسكر الـ10 أيام لا ينفع مع لاعبينا. • الجدل الحاصل على اتحاد الكرة برئاسة أحمد عيد كيف تراه؟ •• أنا لم أعمل معهم ولا أعرف عملهم ولا أستطيع أن أؤلف حكايات، لكن هنالك أناس ضد عيد وطبيعي يبحثون عن أي خطأ لمحاربته. • أخيرا إلى ماذا تتطلع في بطولة تبوك الودية القادمة؟ •• التنظيم جيد، لكننا نطمح للأفضل، وسر النجاح أن لا يقف الأمر على التنظيم الأول، وفي البطولة القادمة أقترح أن تكون ستة فرق ضمنها منتخب تبوك وليس فريقا لكي يجاري الفرق الكبيرة، ولا مانع أن تمتد البطولة لأيام أخرى.