×
محافظة المنطقة الشرقية

العملاق البريطاني على سجاد لوس أنجليس الأحمر

صورة الخبر

كارثة صحية جديدة شهدها شمال الرياض وشهدت عليها وغردت بها في حينه وجاء رد أحد منسوبي صحة الرياض بأن مفتشي الشؤون الصحية بالرياض توجهوا للموقع للتفتيش فور الاطلاع على التغريدة للتحقق مما حدث، والتجاوب جيد وأمر محمود لكن الأهم منه تغيير سياسة الوزارة لإنهاء الأسباب واجتثاث عروق المسببات. تكمن (كوارثية) الحادثة فيما سآتي على ذكره بعد وصف ما حدث، وهو أن رجلا دون الخمسين من العمر جاء مع ابنه وزوجته إلى أحد المستوصفات الذي تعلوه لوحة كبيرة (إيهامية) تشير إلى عيادات تخصصية، وكان الرجل يشكو من شعور بالبرد وتعرق وبدأ وجهه يشحب وشفتاه في التحول للون الأزرق (أي طالب كلية صحية يعرف أنها نذر توقف قلب) ولم يتعامل معه طبيب المستوصف بما يشير إلى علم وتخصص فوقع أرضا وأغمي عليه ونظرا لارتباك الطبيب وعدم توفر اسطوانة أكسجين في العيادة فقد بحث عنها في عيادة أخرى فضاع الوقت وبدأ الابن والزوجة المطالبة بنقله بسيارة إسعاف المستوصف لمستشفى خاص كبير وقريب جدا، إلا أن سيارات الإسعاف الثلاث الواقفة أمام المستوصف كانت معطلة ومجرد ديكور لإرضاء مفتشي الصحة والسائق غير موجود (هذا احتيال معتاد تعرفه الوزارة ونعرفه وتعرفه فرق التفتيش). لم يكن في فريق المستوصف فرد واحد مدرب على إنعاش القلب والرئة (أحد أهم عناصر تصنيف وترخيص هيئة التخصصات الصحية للممارسين الصحيين لكن يتم التحايل عليه بإرفاق سند دفع رسوم التدريب كإثبات ولا تطلب الشهادة وهذا تخلف تسأل عنه الهيئة!!). الابن والزوجة صعقهما مشهد قريبهما مسجى في منشأة طبية دون مساعدة ولا تدخل طبي فطالبا بالاتصال بالهلال الأحمر لإنقاذه وهنا ما أشرت إليه بأنه كارثة!!، فالطبيب بدلا من طلب مساعدة الهلال الأحمر يتصل بالمرعب المالك (الكفيل) لإشعاره بما حدث في ملكه واستئذانه لمخاطبة الهلال الأحمر والمالك لا يرد فيلجأ الحضور للاتصال بالإسعاف ليصل وقد انتقل الضحية إلى الرحمن الرحيم وزوجته تنظر إليه وتصرخ (كان سليما وأفطرنا معا!!)وابنه ينظر للوحة المستوصف التي خدعته وغدرته في والده!!. إذا كان مهني مثل الطبيب لا يجرؤ على القيام بمهامه الإنسانية خوفا من المالك والمالك لا يرى هيبة للوزارة (الرقيب) والمنشأة الطبية المرخصة لا تستطيع التعامل مع حالة هبوط دورة دموية وسيارات إسعافها معطلة، وتنتظر توجيهات المالك في كل خطوة، فإن لوحات المستشفيات الخاصة مجرد وهم وسراب، فكيف يكون القطاع الخاص شريكا للوزارة في تقديم الرعاية الصحية كما تدعي إلا إذا كان المقصود بالشراكة شراكة في ملكية المستوصف أو شراكة في الكارثة!!.