أكد إبراهيم الجروان، مساعد مدير مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، أن زخات شهب البرشاويات تبلغ ذروتها 12 الجاري، حيث يتوقع أن تشاهد الشهب بمعدل 50 إلى 100 شهاب في الساعة. ووفق الجروان، أطلق اسم البرشاويات على هذا الزخات من الشهب نسبة إلى المجموعة النجمية التي تنطلق منها الشهب ظاهرياً، وهي برشاوس أو حامل رأس الغول كما سمته العرب. وقال الجروان: يبدأ نشاط زخات شهب البرشاويات في الفترة من 18 يوليو/تموز وحتى 24 أغسطس/ آب، إذ تتقاطع الأرض مع مسار المذنب، لكن ذروة النشاط تبلغ أقصاها في 12 أغسطس، حيث تشاهد بعد منتصف الليل في الجهة الشمالية الشرقية من السماء. تعتبر شهب البرشاويات واحدة من أهم زخات الشهب السنوية التي تنهمر على الكرة الأرضية. وقال الجروان: ضوء القمر يحد من مشاهدة الشهب أحياناً، لذا فإنه في الليالي الصافية والمظلمة يمكن مشاهدة شهابين إلى 5 شهب عادة نتيجة دخول بعض المخلفات الدقيقة من الفضاء إلى الغلاف الجوي للأرض فتحترق مكونة ضوءاً وهي تخترق الغلاف الجوي، لكن قد تزداد الشهب كثافة في فترات من العام فتنهمر أعداد كبيرة منها يطلق عليها زخات الشهب. وأضاف: تحدث زخات الشهب عندما تتقاطع الأرض مع مسار أحد المذنبات حيث تكون الجسيمات والمخلفات منتشره من تراب وغبار وحجارة مفتتة، تدخل هذه المخلفات إلى الغلاف الجوي للأرض بفعل الجاذبية وتحترق على ارتفاع 80 إلى 120 كم عن سطح البحر متسببة فيما يعرف زخات الشهب. تبلغ سرعة الشهاب عند دخول الغلاف الجوي للأرض، حسب الجروان، بين 12 إلى 72 كيلومتراً في الثانية الواحدة، ويمكن رصدها بالعين المجردة في الليالي غير المقمرة ومع صفاء السماء والجو وبعيداً عن إضاءة المدن. وأوضح الجروان أنه إذا كانت الزخات شديدة الكثافة أطلق عليها الوابل الشهابي، وأن الشهاب يتحرك في ثوان معدودة قاطعاً السماء وخلفه ذيل يلمع للحظات وأحياناً يسمع له بعض الصوت الخفيف إذا بلغ الطبقات المتوسطة أو الدنيا من الغلاف الجوي. أما إذا سقط الحجر الفضائي على الأرض فيطلق على الحجر نيزك. وأشار الجروان إلى أن بعض القدماء نظر إلى هذه الظاهرة بتفاؤل وربطها بتحقيق الأمنيات فيما كان بعضهم الآخر يظن أن الشهب ظاهرة ترتبط بسقوط النجوم وكان بعضهم يربط سقوط الشهب بموت عزيز لهم أو وقوع مصيبة، وذلك كله لا يصح.