اكد مدير الدفاع المدني بمنطقة الباحة العميد علي بن عبدالله السواط لـ"المدينة" ان الانهيارات التي شهدتها عقبة حزنة بمحافظة بلجرشي استدعت اصدار امر فوري باغلاقها حفاظا على سلامة الارواح والممتلكات وقال السواط ان إدارته تحرص على متابعة جميع المواقع التي تشكل تهديدا على الارواح والممتلكات وقد حدثت بعض الاضرار بعقبة حزنة تمثلت في انهيارات بعض الصخور واعاقة الحركة فيها مما استدعى اصدار امر فوري باغلاق العقبة والتنسيق العاجل مع ادارة الطرق لازالة الاضرار سريعا واعادة فتحها امام المواطنين وتكليف دوريات السلامة بمشاركة الجهات الامنية ذات العلاقة بمتابعة اعمالها في تحذير المواطنين ومنع المركبات من عبورها لحين انتهاء العمل بها. وعن افتقار العقبة للمصدات الخرسانية وتجمعات المياة قال العميد السواط انه تم رفع هذه الملاحظات ضمن تقريرنا لمقام الامارة وقد تبلغت به الجهات المعنية وسيستمر اغلاق العقبة حتى يتم وقوف دوريات السلامة عليها وتأكيد سلامتها وامانها امام عابريها، مضيفا ان ما يهمنا في المقام الاول هو راحة المواطن والمقيم وازالة جميع ما يهدد السلامة العامة في جميع المواقع وقد اصدر صاحب السمو الملكي امير منطقة الباحة رئيس لجنة الدفاع المدني الرئيسية بالمنطقة توجيها بتشكيل لجنة دائمة من قبل مقام الامارة ممثلة في الوكيل المساعد للشؤون التنموية وبعضوية جميع الجهات ذات العلاقة بما فيها الدفاع المدني لدراسة اوضاع طريق الملك فهد الرئيسي والعقبات الاخرى بالمنطقة وتقوم هذه اللجنة بوضع الحلول العاجلة والمستقبلية لدرء المخاطر المحتملة وما زالت هذه اللجنة تقوم بأعمالها في مراقبة ودراسة جميع المخاطر، كما اصدر سموه توجيها مباشرا لي بتكليف عدد من الضباط المختصين بالسلامة لاعداد تقرير مفصل يوضح أبرز المخاطر والحلول وقد تم اعداد هذا التقرير وعرضه على سموه الكريم والذي بدوره احاله للجنة المسؤولة لسرعة دراسة ما ورد في التقرير من توصيات وتوجيه اعضاء اللجنة بتنفيذها كل فيما يخصه سواء كانت حلولا عاجلة وفورية او حلولا لمخاطر مستقبلية متوقعة وفعلا تبلغت الجهات المعنية بذلك. وعن مدى تعاون الجهات ذات العلاقة مع الدفاع المدني اكد العميد السواط أن هناك خططا معدة من قبل الدفاع المدني لمواجهة المخاطر على اختلاف انواعها ومعتمدة من قبل سمو امير المنطقة رئيس اللجنة الرئيسية موضحا بها دور كل جهة ونذكر هنا ان تنفيذ الجهات المساندة لاعمال الدفاع المدني لادوارها يأتي متوافقا حسب الخطة العامة مع ما يتطلبه الموقف وحسب ظروف الحدث ودائما ما يؤكد سموه خلال اجتماعات اللجنة الرئيسية على ضرورة اعتماد وتنفيذ كل جهة لمهامها وفق ما يرد في خطط المواجهة المعدة في هذا الشأن، اما عن اسباب الانهيار الاخير فالجميع يعلم تضاريس المنطقة الجبلية اضافة الى قوة الامطار وارتفاع منسوب مياه السيول التي جرت على المرتفعات الى اكثر من 140ملم مما جعل بعض الصخور متخلخلة وآيلة للسقوط والتي كانت سببا في وجود مثل هذه الانهيارات الصخرية الامر الذي استدعى عقد اللجان الفورية في المحافظات لوضع الاستعدادات لمواجهة اخطار الامطار والسيول والزام دوريات السلامة بالقيام بجولات على جميع المواقع للوقوف الميداني وقت هطول الامطار والتعامل الفوري معها حسب ما يتطلبه الموقف. المزيد من الصور :