أكد مبتعثون سعوديون يقضون شهر رمضان المبارك خارج الوطن حرصهم على عدم افتقاد نكهة رمضان بالتواصل مع الأهل والأصدقاء وممارسة عادات جميلة في كل يوم من شهر رمضان. ويقول عبدالله الغامدي: «إن رمضان دائمًا يحمل له العديد من الذكريات الجميلة في بلده وبين عائلته حيث التجمعات الأسرية التي قلّما يراها، وتكثر في هذا الشهر الفضيل وكذلك تزايد أعمال الخير وتنافس الناس عليها، وأيضا تزاحم المساجد وخصوصا خلال فريضتي الفجر والمغرب». ويضيف: «إن أمنياتي كثيرة وكل ما أتمناه أداء عمرة في العشر الأواخر وزيارة المدينة المنورة وهما الأمران اللذان كان يحرص عليهما أثناء فترة وجوده فى المملكة». أما عبدالعزيز الزهراني فيقول: «إن هناك فرقًا كبيرًا بين رمضان فى المملكة والخارج حيث للصيام طابعه المميز في المملكة وله روحانية خاصة كما أن لذة الصيام لا يضاهيها أي مكان في العالم»، وذكر إن الفرق يكمن في عدم الشعور بروحانية هذا الشهر الفضيل وهو ما يفقد الصائم الإحساس بالصوم وأن الجميع يشاركونه صيامه وقيامه. وأضاف: «نفتقد رمضان عند الإفطار فلا أحد يسمع الأذان ومن بعده أداء صلاة التراويح وهو ما يجعلنا نفتقد رمضان ونحاول أن نحييه بمتابعة الصلوات وبعض البرامج الرمضانية على الإنترنت، وبعض المأكولات». أما رياض الفهد مبتعث في بريطانيا فيقول: «من أجمل أيامي الدراسية في رمضان، حيث أقوم بأعمال كثيرة في وقت واحد ويبدأ يومي بحضور الحصص الدراسية ثم أتوجه للمنزل لإنجاز واجباتي وبعد الانتهاء أذهب للنادي الصحي لعمل تمارين رياضية وقبل الإفطار بساعة أجهز الفطور أو الذهاب إلى المسجد ومشاركة الإخوة المسلمين في ذلك وبعد الإفطار متابعة بعض المسلسلات على الإنترنت وبعد صلاة العشاء لا يوجد برنامج معين ولكن غالبا ما أقضيه مع الأصدقاء ومن ثم الرجوع للمنزل قرابة الساعة الثانية عشر ليلا». ويؤكد عبدالرحمن البصيص أن هناك تواصلاً مع الأهل والأصدقاء فى رمضان ويحرص العديد من المبتعثين على دعوة البعض على مائدة الإفطار وتقوم بعض العوائل بإرسال المأكولات إلى القريبين منهم. وأوضح سلطان الحربي أن الصيام فى الغربة يمنحه طاقة خاصة وحرصًا على المذاكرة وأن الصيام لم يمنعه من التركيز في أداء واجباته الدراسية لكنه يفتقد إلى دفء الأهل وأن ما يخفف عنه مقابلة الكثير من المواطنين ويتناول معهم الإفطار جماعيًا في كثير من الأوقات.