×
محافظة المنطقة الشرقية

سعود بن نايف: علينا نشر ثقافة التسامح والسلام التي يحثنا عليها ديننا

صورة الخبر

تواصل خالد العبدالله: قدم المواطن سالم مسلم الحارثي مقترح مشروع الزكاة الإلكترونية والذي يتضمن إضافة فاتورة زكاة المال للخدمات البنكية. وأوضح الحارثي أننا مدينون لله بذلك الدين في رقابنا ألا وهو الزكاة، وتقوم فكرة المشروع على تجميع الزكاة ممن يملكون النصاب وإيجاد آلية لصرفها من خلال الخدمات البنكية، بالتعاون بين الجمعيات الخيرية والبنوك من خلال الربط بين العملاء الذين لديهم نصاب للزكاة، وتوضع في وعاء الحساب الزكوي، ويتم الإشراف عليها من خلال مؤسسة الزكاة والدخل ومؤسسة النقد العربي السعودي. وقال الحارثي لـتواصل: الخطوط العريضة لهذه الفكرة تقوم على ضبط العلاقة بين أربع شخصيات اعتبارية، الأولى البنوك حيث يحتفظ الناس بأموالهم، والثانية أصحاب الأموال، والثالثة الجمعيات الخيرية التي يتوجه إليها الفقراء طلباً للمساعدة، والرابعة الفقراء. وأضاف: تتضمن فكرة المشروع الربط بين تلك الشخصيات الاعتبارية بنظام إلكتروني تكاملي يعمل داخل المنظومة الإلكترونية للبنوك، حيث إن البنوك وعملاءها لديهم مهام تتمثل في أن يقوم البنك بإضافة فاتورة زكاة للعميل ويحتسب الزكاة المستحقة على الأموال المودعة ويمنح العميل أدوات لاختيار مستحقي الزكاة حسب القوائم التي ستقوم بإعدادها الجمعيات الخيرية التي ستستقبل الفقراء وتتأكد من استحقاقهم للزكاة. ولفت أن هذه الفكرة ذات شفافية عالية، فالأموال ستذهب من صاحب المال إلى الفقير مباشرة، وسيقتصر دور الجمعيات على التحري عن المستحقين وتسجيلهم في صندوق الوعاء الزكوي، وتوجيههم إلى البنوك ليحصلوا على بطاقة صراف خاصة بالفقراء، وبواسطة هذه الفكرة يستطيع فقراء جازان الحصول على زكاة المال من أثرياء الجوف والعكس. وأكد أن هذا أحد أهم الأهداف لهذا المشروع إزالة حاجز التمنطق في الجمعيات الخيرية، حيث سيتم إعادة التوازن في توزيع الزكاة بين المناطق حسب الحاجة مما سيدعم عجلة التنمية وبناء أجيال لا تشعر بالفوارق المادية الكبيرة بينها وتعيش في انسجام تام. وأكد الحارثي أن: الإسلام دين الحضارة وهو الدين الأول الذي وظف العلوم المادية وطورها ونقلها إلى الأمم الأخرى، إنه الدين الذي يستوعب جميع أشكال الحضارة والعلوم. وبين أنه مع تسارع الحضارة ومتطلبات الحياة اليومية احتاج المسلمون إلى وسائل التذكير لكثير من العبادات. ومن تلك العبادات المنسية في طول العالم الإسلامي وعرضه ركن الزكاة، فهذا الركن بين أمرين بين النسيان المطلق، وبين عدم إدارته بشكل احترافي؛ مما أدى إلى عدم ظهور أثره فنجد أن المسلمين يمثلون 33% من فقراء العالم. وتابع الحارثي: كان القدماء يحفظون أموالهم في خزن ذات متاريس وأقفال؛ لأن العملة كانت الذهب والفضة، وما لبثت أن سيطرت العملة الورقية، وظهرت البنوك التي تتناقل الأموال بينها إلكترونياً، وبين أيدينا فكرة ذات أبعاد سياسية واجتماعية ودينية، حيث تقدم هذه الفكرة على إنشاء صندوق الوعاء الزكوي الذي يقوم بتنظيم الزكاة وخصوصاً زكاة المال.