×
محافظة المدينة المنورة

«المدينة»: «بترومين» تفتتح أول محطة وقود نموذجية على الطريق السريع

صورة الخبر

الدمام، الكويت الشرق، أ ف ب تظاهر مئات اليمنيين في تعز تنديداً بقتل 4 من مشائخ البيضاء بعد اعتقالهم من قِبَل الانقلابيين، بينما كشفت الوساطة الأممية عن توجُّهها لتعليق مشاورات السلام. وأفادت مصادرُ في تعز «غرب» باحتشاد مئات من المحتجين في وسط المدينة أمس، رافعين شعاراتٍ تدين قتل 4 مشائخ في محافظة البيضاء رمياً بالرصاص خلال الأسبوع الماضي بعد أيامٍ من اختطافهم على يد مسلحين من ميليشيات «الحوثي- صالح». والضحايا، وفقاً لمصادر، هم أحمد صالح العمري، محمد أحمد العمري، صالح أحمد العمري، وصالح سالم بنه العمري، وكانوا أعضاءً في حزب المؤتمر الشعبي العام في مديرية ذي ناعم. ووصف رئيس الحكومة الشرعية، أحمد بن دغر، قتلَهم بعملية وحشية نكراء. واتهمَ، في تصريحٍ له، الميليشيات الانقلابية بالوقوف وراء الجريمة. واعتبر رئيس الحكومة، وفقاً لوكالة «سبأ» للأنباء، أن التصعيد الخطير من جانب الانقلابيين ضد مواطنيه والسلطة الشرعية يحتِّم على المجتمع الدولي معرفةَ الطرف الساعي إلى إعاقة التسوية السياسية، مشدِّداً على حتمية وقف الممارسات الميليشياوية التي تمزِّق النسيج الاجتماعي وتدخل البلاد في صراعات عرقية ومذهبية لا نهاية لها. والعام الماضي؛ انقسم حزب المؤتمر الشعبي العام إلى فرعين، أحدهما يدعم الرئيس، عبدربه منصور هادي، ويضم عديداً من القياديين، والآخر تحت سيطرة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المتحالِف مع جماعة الحوثي. مقتل الصحفي العبادي في سياقٍ متصل؛ نعت وزارة الإعلام في الحكومة الشرعية أمس الصحفي اليمني، مبارك العبادي، قائلةً إنه قُتِلَ إثر سقوط قذيفةٍ أطلقتها ميليشيات «الحوثي- صالح». وكان العبادي يغطِّي المواجهات المسلحة في جبهة الغيل الواقعة في محافظة الجوف شمالي بلاده. وذكر مصدرٌ محلي أن القتيل أصيب بشظايا قذيفة هاون سقطت على موقعٍ كان يوجدُ فيه لتغطية الأحداث عند التاسعة من صباح الجمعة، قبل أن يفارق الحياة في غضون ساعتين.وقُتِلَ بجواره- بحسب المصدر- 3 من أفراد المقاومة الشعبية والجيش الوطني، بينهم عمَّار عبدالله الضاوي نجل قائد اللواء العسكري 127. وشُيِّعَ جثمان العبادي في مسقط رأسه مدينة الحزم «عاصمة الجوف». وحمَّلت وزارة الإعلام المتمردين المسؤولية عن قتله هو وعدد من الصحفيين والناشطين الإعلاميين، منددةً بلجوء الميليشيات الانقلابية منذ بدء حربها إلى اختطاف عشراتٍ من الصحفيين والناشطين والسياسيين. اشتباكات في «الغيل» إلى ذلك؛ أفاد موقع «المشهد اليمني» الإخباري بتسلُّم اللواء التاسع في الجيش الوطني مهامه العسكرية للمساهمة في تحرير ما تبقَّى من المحافظات تحت احتلال الانقلابيين. وتقول مصادر إن اللواء، المشكَّل حديثاً، يتبع قيادة المنطقة العسكرية السادسة، ويضم 3 كتائب تشمل نحو ألفي جندي. ونقلَ «المشهد اليمني» عن مصدرٍ عسكري رفيع أن قوات اللواء وصلت إلى الجوف قبل يومين بعد تلقِّيها تدريبات عسكرية عالية خارج المحافظة. وبدأت هذه القوات أمس خوض معارك عنيفة، إلى جانب قوات اللواء 127، ضد الانقلابيين الذين يحتلون مديرية الغيل، ما أتاح لها السيطرة على مناطق واسعة، بحسب الموقع نفسه. وذكر المصدر العسكري «اللواء التاسع أُسنِدَت إليه مهام عسكرية كبرى وسيساهم بقوة كبيرة في تحرير محافظتي عمران وصعدة (شمال) من الميليشيات». ووفقاً لـ «المشهد اليمني»؛ لا تزال بعض مديريات الجوف العالي تحت احتلال الانقلابيين خصوصاً المجاورة لمحافظتي عمران وصعدة «معقل جماعة الحوثي». «مرحلة تفاوض جديدة» سياسيّاً؛ يُتوقَّع إعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم السبت تعليق المشاورات بين وفدي الشرعية والتمرد، على أن تُستأنَف في موعدٍ لاحق. وأدلى المبعوث بذلك في مقابلةٍ مساء الخميس مع التليفزيون الرسمي في الكويت التي تستضيف المشاورات منذ الـ 21 من إبريل الماضي. وكشف قائلاً «نخطط لعقد الجلسة الختامية يوم السبت، ونعمل الآن على إصدار بيانٍ للتأكيد على النقاط التي توصلنا إليها»، مؤكداً أن جلسات التفاوض ستُستأنَف في وقتٍ لاحق. لكنه لم يحدد موعداً أو مكاناً، وإن طرحَ إمكانية العودة إلى الكويت. وتحدَّث ولد الشيخ أحمد، وهو دبلوماسي موريتاني سابق، عن «إحراز بعض التقدم ومناقشة كل القضايا الصعبة خلال المفاوضات التي استمرت أكثر من 90 يوماً». واستدرك «كنَّا نهدف لأن تكون هناك اتفاقية سلام دائمة»، مبيِّناً أنه عرض خلال الأيام الماضية خطة سلامٍ تتمحور حول الوضع الأمني. وفيما شكَر للوفد الحكومي رده الإيجابي على الخطة؛ أشار إلى إبداء الطرف الآخر تحفظات. وعاد الوفد الحكومي الخميس إلى الكويت بعد أيامٍ من مغادرتها. وعزا المتحدث باسم الوفد، محمد العمراني، العودة إلى «حضور الجلسة الختامية وليس لإجراء مفاوضات». ونقل موقع «المصدر أونلاين» الإخباري اليمني عن المبعوث أن المفاوضات لن تُختتم بل ستنتقل إلى مرحلة جديدة. واحتل الحوثيون صنعاء في سبتمبر 2014، وتقدموا لاحقاً جنوباً لاحتلال مناطق إضافية. لكن التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، بدأ في مارس 2015 تنفيذ عملية «عاصفة الحزم» بطلبٍ من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ما مكَّن قوات الشرعية «الجيش الوطني والمقاومة الشعبية» من استعادة مساحاتٍ واسعةٍ خصوصاً عدن في الجنوب في صيف العام نفسه.