×
محافظة المنطقة الشرقية

إطلاق المرحلة الثانية من برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية

صورة الخبر

ولادته غيرت حياتي اشتقت له وهو لم يولد بعد اشتقت لأن أداعبه وأخاطبه وأناجيه وأنشد له تلك الإهزوجات التي أنشدتها أمي لي ولد حسن في هذه الدنيا طفل جميل عيناه تلمعان بالأمل بدأ يتطور حسن ككل الأطفال نضراته تلاحقني أينما أذهب يسند رأسه ويرفعه ثم صار يرفع جسمه ويحبو ومنها كانت خطواته الأولى كنت أناغيه وأترقب منه كلماته الأولى فلم ينطقها انتظرت شهورا، أتم عامه الأول... لم أشك بسوء فيه، سوى أنه لم يحن وقت كلامه ناشدت الطبيبة في الفحص الروتيني وكانت تطمئنني أن الوضع غير مقلق فهو ينتبه للأصوات لكن قلبي لم يكن مطمئن وحاولت كثيرا انتزاع الحروف من فمه بلا جدوى إلى أن بلغ سنة ونصف وقلقي زاد. تلك كانت النقطة الفاصلة ومع إصراري تم تحويل حسن لفحص دقيق للسمع.... حيث أثبت الفحص أن حسن لا يسمع تماما.... كانت الصدمة أكثر من أن أحتملها أسبوعا مر بعد التشخيص، كنت مشدوهة... أبكي وأنتحب غير مستوعبة الأمر غير مقتنعة بالتشخيص ابني أصم... لا يسمعني ولا يستطيع مخاطبتي، نصحني الطبيب بزراعة قوقعة ومن بعدها التأهيل المكثف، وبعد أشهر من الانتظار توفر الجهاز وتم زراعة القوقعة لطفلي بحمدالله، لكم أن تتصوروا شعور طفلي في أول مرة سمع الأصوات كان مصدوما ومستغربا وبدأ بالبكاء وبعد فترة اعتاد وجود الجهاز.. بعدها بدأت رحلة التأهيل.. رحلة طويلة تحتاج التفرغ للتحاور مع الطفل وتعليمه كل ما فاته من أصوات وجعله يميز بينها... فكل شيء حوله كان صامتا وفجأة صار يصدر أصواتا مختلفة. مواعيد متكررة مع الأخصائية لتأهيله وتعليمي طرق تدريبه... ليس الأمر سهلا فهو يحتاج أساليب متجددة وتفرغا لتدريبه. أتجه لعملي يوميا وأنا في قلق شديد على كل شيء يدور حول طفلي، فالجهاز الخارجي حساس وليس بمقدوري الاعتماد على اي شخص آخر ليهتم به او يستوعب احتياجات طفلي مثلي. فعند عودتي من عملي يتبقى لي وقت أقل لأهتم بطفلي طفلي أعدك بأن أساندك بكل طاقتي وأقدم لك الأفضل لتصبح ككل الأطفال. ] أم الطفل