×
محافظة المنطقة الشرقية

سحب أرقام إشارات المرور يضاعف الغلة لعدسات ساهر!!

صورة الخبر

نجحت الامم المتحدة امس في اجلاء مئات من المدنيين السوريين المحاصرين منذ حزيران/يونيو 2012 في احياء حمص القديمة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وذلك رغم اعمال عنف كادت تعطل هذه العملية الانسانية الاولى من نوعها في هذه المدينة السورية التي دمرتها الحرب. وتأتي هذه الخطوة الانسانية عشية بدء جولة التفاوض الثانية في جنيف بين ممثلي النظام السوري والمعارضة، علماً بان الجولة الاولى انتهت في 31 كانون الثاني/يناير من دون تحقيق أي اختراق سياسي يساعد في تسوية النزاع الذي خلف 136 الف قتيل وملايين النازحين واللاجئين منذ نحو ثلاثة اعوام. وبعد مجموعة اولى من 83 مدنيا تم اجلاؤهم الجمعة تنفيذا لاتفاق بين النظام ومقاتلي المعارضة بواسطة الامم المتحدة، خرج 420 مدنيا جميعهم نساء واطفال ومسنون امس من احياء حمص القديمة بحسب ما اعلن محافظ المدينة طلال البرازي. وتخلل العملية سقوط قذائف هاون على الاحياء التي يحاصرها الجيش النظامي منذ صيف 2012 ما اسفر عن "مقتل خمسة اشخاص" بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وتبادل النظام والمعارضون الاتهام بالمسؤولية عن هذا الاختراق الامني. وشوهد العديد من النساء والاطفال والمسنين ينزلون من حافلات لدى خروجهم من هذه الاحياء وبدا على وجوهم الارهاق، بحسب مشاهد بثتها قناة الميادين التلفزيونية ومقرها بيروت. وقد ساعدهم موظفون في الامم المتحدة يعتمرون قبعات وسترات زرقاء وكذلك من الهلال الاحمر السوري تحت انظار عسكريين سوريين. وبدت وجوه الاطفال شاحبة وعيون بعضهم محاطة بالزرقة وهم بين ايدي امهاتهم او ابائهم. وقالت امرأة وهي في حالة ارهاق شديد يحيط بها اولادها الثلاثة "كنا نفتقر لكل شيء، كل الاولاد كانوا مرضى، لم يكن لدينا ما نشربه". ثم ناولها احد موظفي الامم المتحدة قنينة مياه. ونددت الامم المتحدة بانتهاك الهدنة التي كان ينبغي ان تسهل انجاز عملية الاجلاء فضلا عن ادخال مساعدات انسانية عاجلة الى المدنيين الذين اختاروا البقاء في حمص. وصرح المنسق الانساني للامم المتحدة في سورية يعقوب الحلو للصحافيين في المكان "تم انتهاك الاتفاق بين النظام ومقاتلي المعارضة.. انتهك وقف اطلاق النار"، من دون ان يتهم أياً من الطرفين. وكانت الهدنة بدأت نظريا الجمعة على ان تنتهي مساء الاحد (امس). ولكن سجل السبت اطلاق رصاص وقذائف على قافلة مساعدات للهلال الاحمر السوري ما ادى الى سقوط خمسة قتلى وعشرين جريحا في صفوف السكان وحال دون نقل كامل المساعدات. وفيما اعلن التلفزيون الرسمي السوري ان العملية الانسانية انجزت امس "رغم نيران المجموعات الارهابية المسلحة"، تحدث المرصد السوري عن مقتل خمسة اشخاص داخل الاحياء المحاصرة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان "الاشخاص الذين تم اجلاؤهم خضعوا للتفتيش وتم التحقق من اوراقهم الثبوتية في حضور الامم المتحدة". وقال مراسل سانا إنه "تم إدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص القديمة التي تعثر إدخالها إلى المدينة السبت بسبب اعتداءات المجموعات المسلحة على السيارات أثناء دخولها".