قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن هجمات المتشددين التي شهدتها فرنسا خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة لن تؤثر على عزمها السعي لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024. وسبق أن حذر أولوند من حرب طويلة مع المتشددين الإسلاميين في الداخل والخارج وقال رئيس الوزراء مانويل فالس إن وقوع مزيد من الهجمات على أراض فرنسية أمر حتمي. وألغي عدد من المهرجانات الصيفية لعجزها عن توفير المعايير الأمنية اللازمة وقال مصدر في الشرطة إن شرطة باريس قبضت اليوم الجمعة على مهاجر أفغاني يشتبه بأنه كان يخطط لهجوم في العاصمة. وقال أولوند في عدد الجمعة من صحيفة لو باريزيان كل مدينة من المدن المرشحة تواجه مسألة الإرهاب... لا يوجد بلد محصن. ووصل أولوند مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أمس الخميس للترويج لمحاولة فرنسا استضافة الأولمبياد وذلك عشية مراسم افتتاح دورة ألعاب 2016. وجاء ذلك بعد أسابيع من وقوع هجمات دامية نفذها موالون لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينتي نيس وروان الفرنسيتين. ويكثف معارضو أولوند المحافظون انتقاداتهم لسجل الرئيس الأمني ويقولون إنه متهاون مع المتشددين المشتبه بهم. وقتل أكثر من 200 شخص في هجمات وقعت في فرنسا منذ يناير كانون الثاني 2015. وقال أولوند الخطر موجود لكن بلادنا على استعداد لمواجهته. ومن يعلم كيف سيبدو العالم في 2024. ولم تستضف فرنسا دورة الألعاب الأولمبية الصيفية منذ عام 1924 وخسرت شرف استضافة دورة 2012 بفارق بسيط لصالح لندن. واعتقلت شرطة المرور في شمال باريس اليوم الجمعة مهاجرا أفغانيا بعد يوم من توزيع أجهزة الأمن لصورته للاشتباه في أنه ربما كان يعد لتنفيذ هجوم. وقالت مدينة ليل اليوم الجمعة إنها ستلغي سوق البضائع المستعملة السنوي المعروف باسم ليل براديري بسبب مخاوف أمنية. ويعود تاريخ السوق إلى القرن الثاني عشر ويقول منظموه إنه واحد من أكبر هذه الأسواق في أوروبا. واتخذت إجراءات أمنية خاصة لأكثر من 50 حدثا من هذا النوع بالإضافة للمهرجانات الصيفية هذا العام. المصدر: (رويترز)