في مدرسة ابتدائية حكومية بمحافظة البحيرة، بدأ الطالب أحمد زويل، دراسته إلا أن «أسوأ شئ» كان عالقًا في ذهنه بعد حصوله على جائزة نوبل، أن النظام التعليمي يعتمد على كثرة الحفظ عن ظهر قلب في العلوم الإنسانية واللغويات، وكان كما يقول في كتابه «عصر العلم»: «تدرس بأسلوب جاف وصارم». حفظ المواد لم يكن فقط من بين الأمور، التي لا يحبها زويل في مدرسته، بل كان هناك موضوعا آخر لم يسعد قلبه وهو العقاب البدني داخل أروقة المدارس الابتدائية، آنذاك، فيقول: «صحيح أن هذا العقاب لم يكن قاسيًا أو مؤذيًا جسديًا للطلاب الذين يقع عليهم هذا العقاب، ولكن الفكرة كانت مهينة.. إنه سلوك لم يكن ليتفق مع رسالة ووظيفة المدرسة أو سلوك المعلم». ويحكي زويل في كتابه قصة ضربه لأول مرة في حياته داخل المدرسة على يد مدرس اللغة العربية، موضحًا: «حينما كان يحدث تصرف غير لائق من بعض التلاميذ كان بعض المدرسين يضربونهم، وأذكر ذات مرة أن الأطفال كانوا لا يحبون أحد مدرسي اللغة العربية، وقررنا جميعا و(لا أتذكر كيف حدث ذلك)، أن نفعل شيئًا يغيظ هذا المدرس، وعندئذ استشاط هذا المدرس غيظًا وفقد حلمه، وصفعني على وجهي». ونقل زويل الواقعة إلى والده، الذي بمجرد أن علم بتفاصيلها «ساءه ذلك، خصوصًا أنه يعلم أنني طالب مجتهد، وتوجه إلى المدرسة بشكوى إلى ناظر المدرسة، وتسلم والدي اعتذارًا عن هذا الخطأ».