×
محافظة المنطقة الشرقية

النظام الإيراني حاضن الإرهاب .. وتعاون الدول العربية للتصدي له ضرورة

صورة الخبر

يعود سوق عكاظ للحياة هذا العام مع داعم الإبداع والفكر المعتني بالثقافة وتجذير حضورها في المجتمع السعودي. هناك الكثير من المآثر التي تسجل باسم الأمير خالد الفيصل، فهو رجل قيادي ومثقف ومتذوق للفن بل رسام عرفت ريشته طريقها لتسجيل كثير من مشاعره وانطباعاته. ظهرت بصمات الأمير الذي يبحث عن كل جديد ويمارس عملية التغيير في كل موقع تسلم مسؤوليته، لكن الثقافة تبقى أثيرة لديه، وهنا أتى جهده الموفق لإعادة الروح لجزء مهم من تاريخ العرب، ألا وهو سوق عكاظ. سوق عكاظ أهم معالم الثقافة العربية خصوصا في مجال الشعر، وفيه قيلت المعلقات التي ذاع صيتها ولا تزال تعد قمة الإبداع في لغة العرب. الواقع أنني علمت هذه السنة بالذات أن "عكاظ" سمي بهذا الاسم لأن العرب كانوا يتعاكظون فيه، أي يتفاخرون وينشدون الشعر، شكرا للجنة الإعلامية. إن الاهتمام الذي يحظى به السوق منذ أن أصبح الأمير خالد ممثل الملك في منطقة مكة المكرمة يتزايد عاما بعد آخر. ففي هذا المحفل المهم نشاهد الكثير من الجوائز الثقافية في مجالات الشعر والرواية والقصة والتراث والفولكلور والتصوير، إضافة إلى جوائز ريادة الأعمال والابتكار. يبنى السوق على الاهتمامات الممكن دعمها وتشجيع أصحابها، هنا وقفة مهمة لا بد أن نحاول أن نعرضها قبل بداية المهرجان الكبير، وهو أمر كنت دوما أتمنى أن أراه في المحافل الثقافية والاقتصادية التي تنشأ بين الحين والآخر مثل الجنادرية وفعاليات المناطق في مناسبات معينة، وهو الاستدامة. لعل من حسن الحظ أن يستهل هذا المشروع رجل كخالد الفيصل، لكننا بحاجة لتأسيس بقاء السوق واستمراره بعيدا عن الاختلافات في الرؤى والاهتمامات. تأتي الاستدامة من خلال إيجاد رابط يبقي السوق حيا وإن كان في فترات معينة من العام، كالإجازات ونهاية الأسبوع حيث يمكن أن يزور الناس السوق ويجدوا فيه جاذبية تعيدهم إليه. إن توفير مصادر للصرف على السوق من أنشطته وضمان استمرار جاذبيته التي تضمن بقاءه في جو يعج بالأنشطة الترفيهية التي تتنافس على المواطن، عنصران يديمان حياة واستمرار هذا المنشط المهم. أذكر في السياق حي "البجيري" في الدرعية الذي يرتاده كثير من سكان وزوار العاصمة لجاذبيته وقربه، وهذا تحد يستدعي أن يكون عكاظ أكثر جاذبية نظرا للمسافة التي تفصله عن مركز المدينة.