تمكنت القوات العراقية، بإسناد من مقاتلي العشائر وطيران التحالف الدولي، من تطهير بلدة الوليد ومنفذها الحدودي مع سورية، غرب الأنبار، وقصفت مقاتلات بريطانية، أكبر مراكز تدريب قادة «داعش» في أحد القصور الرئاسية التي بناها الرئيس الراحل صدام حسين في الموصل. وقال عماد المشعل، رئيس الإدارة المحلية في مدينة الرطبة إن «قوات مشتركة من الفوج الرابع في حرس الحدود والجيش ومقاتلي الحشد العشائري، بإسناد من طيران التحالف تمكنت من تطهير بلدة الوليد ومنفذها الحدودي مع سورية». وأكد أن «العملية أسفرت عن قتل العشرات من عناصر داعش الذي فجر عدداً من منازل المدنيين وعناصر الجيش والشرطة في البلدة قبل تطهيرها بالكامل إضافة إلى تدمير محطة تحلية مياه الشرب وتخريب الدوائر الخدمية فيها». وأعلنت خلية الإعلام الحربي «أن سلاح الجو العراقي أغار على مقر ما يسمى ديوان الحسبة والمحكمة الشرعية التابعة للتنظيم في قرية سعدة، في قضاء القائم، غرب الأنبار، وقتلت إرهابيين متحصنين داخلها كما أسفر عن تدمير مكاتب إدارة العمليات البرية وقتل العناصر الموجودين فيه». وفي بيان منفصل، أفادت الخلية «أن طائرات F16 العراقية وجّهت ضربات إلى معامل تفخيخ وتدريع العربات ومخازن الأعتدة وأسفرت عن قتل العشرات في مدينة القائم». من جهة أخرى، جاء في بيان لوزارة الدفاع البريطانية أن «مقاتلات من طراز تورنادو تابعة للقوة الجوية الملكية استخدمت قنابل موجهة بالليزر في غارة دقيقة مميزة في الموصل». وأوضحت أن القصر وملحقاته قرب نهر دجلة، كانت تستخدم مكان إقامة واجتماع للإرهابيين» الذين يتولون أنشطة «قيادة ومراقبة وتدريب وأمن وقمع». وتأتي هذه الغارة فيما تشن القوات المسلحة منذ اشهر عمليات للاقتراب من ثاني مدن العراق التي استولى عليها «داعش» في 2014، والتمهيد لهجوم لاستعادتها. لكن مصادر عسكرية تقول إن الهجوم ليس قريباً. والقوات البريطانية التي تشارك في عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ أيلول (سبتمبر) 2014 في العراق، ومنذ كانون الأول (ديسمبر) 2015 في سورية، قامت في الأسابيع الأخيرة بعدد كبير من العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في البلدين. وأكدت القوات العراقية الاثنين أن مسؤولين من تنظيم الدولة الإسلامية وعائلاتهم باعوا حاجياتهم وفروا من الموصل. وأعلنت خلية الإعلام الحربي «استناداً إلى معلومات مديرية الاستخبارات والأمن في نينوى أن طيران التحالف وجه ضربة إلى تجمع لعناصر داعش في قرية جدعة في ناحية القيارة أسفرت عن قتل 20 إرهابياً». وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن «عصابات داعش الإرهابية شنت هجوماً على قطعات في صلاح الدين في ناحية مكحول، إلا أن القوات تمكنت من إفشال مخططات العدو»، مشيرة إلى أن «العملية أسفرت عن قتل ستة إرهابيين والاستيلاء على خمسين حزاماً ناسفاً وخمسين صاروخ كورنيت، كما تمكنت من معالجة الدور التي كانت مأوى للعدو ومعالجة رافعة».